أعدم جنود الاحتلال، ظهر أمس الخميس، فتاة فلسطينية، بإطلاق النار عليها على حاجز عناب شرق مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وقاموا باعتقال 12 مواطنا فلسطينيا من عدة أنحاء في محافظات الضفة. وقال شهود عيان ووزارة الصحة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه فتاة فلسطينية ما أدى لإصابتها بجراح خطيرة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليها، وهو ما أدى إلى استشهادها فيما بعد. من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى فتاة مصابة وملقاة على الأرض على حاجز عناب شرق طولكرم، وهو ما أكده شهود عيان في مكان الحادث. بدوره، أدان مركز حماية لحقوق الإنسان، إقدام جنود الاحتلال على اعدام الفتاة، معتبرا هذا التصرف بمثابة «قتل خارج نطاق القانون، ويأتي ضمن سلسلة الإجراءات التعسفية التي تنتهجها دولة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني بشكل دائم وادعت قوات الاحتلال أن الفتاة الفلسطينية وصلت الحاجز العسكري وكانت تحمل سكينا وحاولت تنفيذ عملية طعن، وقام الجنود بإطلاق النار عليها ما تسبب في اصابتها بجروح بالغة قبل ان يلعن عن استشهادها». على صعيد آخر، قالت مصادر، إن الاجتماع الذي عقد أمس للجنة المشتركة من الشؤون الخارجية و«الدفاع» والداخلية الإسرائيلية للبت في قضية «لم شمل» آلاف الطلبات الفلسطينية، شهد تحذيرات شديدة من قبل ممثلي جهاز الأمن العام الاسرائيلي «الشاباك» من أن ذلك قد يزيد من العمليات والقول بحجة أكثر من 10% من منفذي العمليات العام الماضي هم ممن استغلوا حمل أسرهم للجنسية الإسرائيلية، أو الإقامة بموجب قانون جمع شمل الأسرة. وزعم ممثل الشاباك بأنه بين أعوام 2001 إلى 2016 شارك 104 فلسطينيين ممن حصلوا على «لم الشمل» في عمليات ضد أهداف إسرائيلية، ما يعني أن زيادة كبيرة حدثت في هذا الجانب خلال العام الماضي. الى ذلك اقرت حكومة الاحتلال، خلال جلسة خاصة بمناسبة قرب ما يسمى «توحيد القدس»، تخصيص 900 مليون دولار لتهويد القدس و(حوالي 215 مليون دولار) للتطوير الاقتصادي، خاصة السياحة في المدينة. ويقف على رأس هذه الخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ووزير المالية كحلون ووزير شؤون القدس. ويأتي تخصيص هذا المبلغ ضمن التوجه العام لحكومة نتنياهو، الذي سبق وقررته بتطوير مدينة القدس، التي تصفها الحكومة الاسرائيلية بعاصمتها «الموحدة». من جهة أخرى، اقتحم مستوطنون، ومجموعات من منظمة «طلاب لأجل الهيكل» المتطرفة، صباح الخميس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة، والتدخل السريع بشرطة الاحتلال. ونفذت هذه المجموعات جولات استفزازية في المسجد المبارك، فيما تصدى المصلون لهذه الاقتحامات والجولات، بهتافات التكبير الاحتجاجية.