استشهد صباح أمس الثلاثاء فلسطينيين اثنين «فتى وفتاة» برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، بحجة محاولتهما طعن جندي ومستوطن إسرائيلي في عمليتين منفصلتين، الأولى على حاجز عناب شرق مدينة طولكرم، والثانية بالقرب من مجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني المقام على أراضي الفلسطينيين جنوب مدينة بيت لحم, وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أصدرته تلقت الجزيرة نسخةً عنه أنه باستشهاد الفتى والفتاة، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية أكتوبر الماضي «هضبَّة القدس» إلى 108 شهداء. وفي التفاصيل، استشهدت الفتاة الفلسطينية «مرام رامز حسونة - 19عاماً» بعد إصابتها بعيار ناري مباشر في الرأس، ما أدى إلى استشهادها على الفور وذلك بحجة محاولتها طعن جندي إسرائيلي على حاجز عناب شرق طولكرم. وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا فتاة ملقاة على الأرض داخل الحاجز مدرجة بدمائها.. وقالت المصادر المحلية الفلسطينية: إن الفتاة حسونة طالبة جامعية سنة أولى في جامعة النجاح الوطنية.. وهرعت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى مكان الحادث، إلا أن قوات الاحتلال منعتها من التقدم، وأغلقت الحاجز بشكل كامل، ومنعت المركبات من المرور.. وأكد الارتباط العسكري الفلسطيني أن جنود الاحتلال على حاجز عناب فتحوا النار بكثافة على الفتاة وتركت تنزف حتى استشهدت.. فيما أعلن جيش الاحتلال عن اعتقاله لفتاة فلسطينية أخرى قرب مستوطنة «افرات» بمنطقة بيت لحم بدعوى حيازتها لسكين وعزمها تنفيذ عملية. وكان قد استشهد الفتى الفلسطيني «مأمون الخطيب - 16 عاماً» صباح أمس، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن بالقرب من مجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني المقام على أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم.. وقالت مصادر إسرائيلية: إن أحد الجنود شاهدوا فلسطينياً يحمل سكيناً ويحاول طعن مستوطن فقام بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة الشاب الفلسطيني والذي بقي ينزف حتى أعلن استشهاده، فيما أصيب من النيران مستوطن إسرائيلي آخر بجراح في يده.