وحده النجم العربي السوري عمر السومة هو من يليق به الغرور ويليق به أن يزهو بنفسه ويليق به أن يتباهى ببطولات ومجد صنعه في تاريخ النادي الأهلي خلال موسمين تعتبر استثنائية جدا في تاريخ قلعة البطولات. وللحديث أكثر عن هذا الموضوع، يوم الأحد الماضي قاد عمر السومة الأهلي للفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين بعد فوزه المثير على النصر 2/1 في مباراة ماراثونية جدا وصلت إلى قمة الإثارة في الأشواط الإضافية حين خطف عمر هدف الحسم في الدقيقة 114 من المباراة بعد أن كان قد سجل الهدف الأول للأهلي في الدقيقة 24 من مجريات الشوط الأول ولو عدنا إلى كلا الهدفين لوجدنا عمر كان محاطا ومراقبا طوال دقائق المباراة بعدد كبير من المدافعين النصراويين لكنه استطاع الإفلات منهم رغم ذلك في مناسبتين من خلال سرعة بديهته الفائقة. وكان عمر السومة قد قاد الأهلي في الشهر الماضي لتحقيق لقب بطولة الدوري بعد فترة غياب طويلة بلغت 32 عاما ولعل المفارقة أن الأهلي يومها فاز على الهلال 2/1 وعمر هو من سجل الهدفين ولعل كل هذه الأهداف الحاسمة تؤكد أننا أمام حالة خاصة تحتاج الدراسة والكتابة عنها بإسهاب أكثر باعتبار أنه من النادر حاليا وجود نماذج يمكن الوقوف عندها كثيرا على صعيد اللاعبين سواء المحليين أوالمحترفين في منافسات كرتنا المحلية حيث إن التذبذب في المستوى الفني هو العلامة البارزة لديهم ولكن عمر حقيقة يظل دوما مؤثرا للغاية ونموذجا للثبات على مستوى الأداء. ويظهر تأثير عمر السومة بوضوح لو استعرضنا نتائج الأندية التي لعب لها، البداية مع القادسية الكويتي حيث لعب له عمر خلال الفترة من 2011 إلى 2013 وهناك حقق لقب بطولة الدوري مرتين وكأس الأمير مرتين وكأس ولي العهد مرتين وكأس السوبر مرتين، واستمر في التألق مع الأهلي والذي لعب له بداية من 2014 وحتى اليوم حيث حقق بطولة كأس ولي العهد وبطولة الدوري وكأس الملك وعلى الصعيد الفردي كان عمر قد حقق لقب هداف الدوري الكويتي مرة واحدة ولقب هداف الدوري السعودي مرتين وبمجموع أهداف في الدوريين بلغ رقما قياسيا مقداره 85 هدفا خلال 120 مباراة على مدى 5 سنوات. كلمة أخيرة: من أراد أن يختزل الروح والإصرار في رجل فلينظر إلى تاريخ وإنجازات وظروف ومعاناة عمر السومة.