انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونغرس، بسبب عدم دعم طلبه بتوفير تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار، لمكافحة انتشار فيروس زيكا. وحذر أوباما من أن بلاده قد تواجه «مشاكل أكبر» في المستقبل. وتأتي تصريحات أوباما بعدما أظهرت أحدث الإحصاءات أن نحو 300 امرأة حامل مصابة بالفيروس، في الولاياتالمتحدة. وينتشر الفيروس من خلال البعوض والاتصال الجنسي، ويعتقد أنه يتسبب في تشوهات خلقية لدى المواليد الجدد. وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية بسبب فيروس زيكا. وقد يتسبب الفيروس في صغر حجم الرأس وعيوب خلقية لدى المواليد، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في النمو لدى الأطفال الرضع. وتم تشخيص نحو 1300 حالة إصابة مؤكدة بصغر حجم الرأس لدى المواليد في البرازيل، بينما تخضع آلاف الحالات المشتبه في إصابتها للفحص والتحليل. وتصاحب الفيروس أعراض عدة، من بينها حمى خفيفة والتهاب ملتحمة العين والصداع والألم والطفح الجلدي. وكان أوباما قد قال الجمعة إن مجلس الشيوخ وافق فقط على نصف التمويل المطلوب، بينما وافق مجلس النواب على ثلثه فقط. وأضاف أوباما إن هذا المبلغ (589 مليون دولار) تم اقتطاعه من تمويلات مخصصة لمكافحة فيروس إيبولا. وقال أوباما: «هذا شيء لا يمكن لنا أن نبني حائطا لمنع خطره، فالبعوض لا تمنعه الحدود، ولذلك لا يجب علينا أن نتخلف عن مواجهته. سنواجه مشاكل أكبر في المستقبل». في غضون ذلك أظهرت آخر الإحصاءات، من مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض، أن 157 امرأة حاملا مصابة بفيروس زيكا داخل الولاياتالمتحدة، وأن 122 امرأة أخرى مصابة بالفيروس في الأقاليم الأمريكية التي تقع خارج البر الرئيسي للبلاد. وحتى الآن لم تعلن الوكالة (مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض) عدد النساء اللائي انتقلت إليهن العدوى بالمرض، في الولاياتالمتحدة وأقاليمها.