انضم الشاعر سعد بن بتال من الكويت إلى شعراء الحلقة ما قبل الأخيرة من المسابقة، وذلك بحصوله على 83% عن الحلقة الثالثة من المرحلة الثالثة بعد أسبوع من الانتظار وتصويت الجمهور له عبر الرسائل النصية، حيث أعلن حسين العامري عن اسمه بعد جولة قصيرة من اللعب على أعصاب الشعراء بحضور زميلته مريم مبارك. ليكون ابن بتال من ضمن الشعراء الستة الذين قدموا ليلة أمس قصائد غاية في الجمال، وهم: خزام السهلي، محمد السكران التميمي، وعبدالمجيد الذيابي/ من السعودية، وراجح الحميداني/ من الكويت، وزينب البلوشي/ من الإمارات، ليصبحوا جميعاً على مسافة أيام قليلة من اللقب والبيرق والملايين الخمسة، وليكمل ابن بتال مشواره في المسابقة الأكثر شهرة بين مسابقات الشعر النبطي، والأوسع انتشارا ومشاهدة من بين البرامج المهتمة بالتراث المعنوي. أما مشوار الشعراء سعود بن قويعان 42% من الكويت، فهد المري 42% من قطر، وسامي العرفج 40% من السعودية؛ فقد انتهى على خشبة مسرح شاطئ الراحة، ومع ذلك لا يعني خروجهم من المنافسة سوى أنهم في بداية طريق الانتشار والشهرة. وفي تمام العاشرة من مساء الثلاثاء انطلقت أحداث الحلقة قبل الأخيرة من برنامج «شاعر المليون» بموسمه السابع، من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، بحضور أعضاء لجنة التحكيم (سلطان العميمي، د. غسان الحسن، حمد السعيد)، وجمهور المسرح الذي حضر مشجعاً ومتذوقاً. في حلقة الأسبوع الماضي؛ كان سلطان العميمي قد كشف عن معيار حلقة ليلة أمس، فقد طلبت اللجنة من الشعراء كتابة قصائد رئيسة لا يقل عدد أبياتها عن 10 أبيات، ولا يزيد على 12 بيتاً، حرة الوزن والقافية والموضوع. أما المعيار الثاني الذي أعلن عنه مساء أمس فقد تمثل في الرد على الشاعر سيف المنصوري حامل البيرق في الموسم السادس 2013-2014، وهو الذي فضّل إعادة الأمانة التي كانت بين يديه كي يستمر التنافس بين الشعراء. وبناء على النصوص التي قدمها الشعراء ليلة أمس، وأبيات الارتجال التي جارى فيها الشعراء المنصوري حامل البيرق. فقد حصلت زينب على أعلى الدرجات التي تمثلت في 28.6، تلاها الذيابي ب 28، وحصل السهلي والحميداني وبن بتال على26.3، وحصل السكران التميمي على 25 درجة. من جهة أخرى وجّهت اللجنة المنظمة للبرنامج الدعوة للمشاركة في شاعر المليون للأطفال في موسمه السابع، حيث سيتم التسجيل للترشح يوم السبت القادم 14 مايو 2016 في مسرح شاطئ الراحة، ما بين العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً، ومن ضمن الشروط والمعايير ألا يتعدّى عُمر المشارك 12 سنة، وإحضار قصيدة موزونة لا تتعدى 15 بيتاً. محطات من الأمسية تحدث العميمي تحدث عن آلية التنافس في الحلقة الأخيرة من شاعر المليون، فالمطلوب من الشعراء كتابة قصيدة حرة الوزن والقافية والموضوع، وستعطي عليها اللجنة 30% من الدرجات، في حين تذهب 30% لحلقة ليلة أمس. وتبقى 40% للجمهور. عن الفخر ألقى الشعراء أبياتاً، تغنوا فيها بالإمارات، والمجد الذي وصلت إليه، وكذلك الازدهار الذي حققته، وعلاقة التكاتف والتعاضد مع قيادتها. ضيفان حلا على شاطئ الراحة، هما: محمد الدعي الذي أنشد قصيدة من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشاعر المعروف جمعة بن مانع الغويص. السهلي.. على طريق الشهرة خزام السهلي الذي لم يكن متوقعاً استمراره في البرنامج بسبب شراسة المنافسة، منذ اشتراكه مرحلة ال «100» ولعل أكثر تعليق رسخ في ذاكرة الشاعر جاء من الناقد سلطان العميمي، علي بيت ألقاه خزام، ما استدعى العميمي للقول: إن ذلك البيت من أجمل الأبيات التي مرت عليه في تاريخ المسابقة. الحميداني.. اسم في سماء الشعر القصيدة التي ألقاها راجح نواف الحميداني جميلة ومؤثرة، وتكفي الأبيات الأولى للحديث عن موهبة الشاعر كما قال الناقد سلطان العميمي. زينب.. شيهانة الشعر زينب البلوشي التي حصلت على 51% من تصويت جمهور المسرح، توقعت وصولها إلى مرحلة متقدمة من المسابقة، وأكثر ما رسخ في ذهنها أن المتلقي الذي يسمع قصائدي يعرف أنها إماراتية، استطاعت بناء قاعدة جماهيرية، تمثل الشعر النسائي. الذيابي.. جوهر شعري عبدالمجيد الذيابي ألقى (ليل الحزن) فجاء نصه جميلاً أعجب لجنة التحكيم، حيث قال سلطان العميمي: إن الذيابي الذي لا يزال يثبت أنه عداء صاحب نفس طويل، فهو منطلق بقوة لم تقل درجة الإبداع فيها. التميمي.. أسلوب متفرد محمد السكران التميمي، أو فارس الشعر الذي باتت تُعرف قصائده دون أن يدون اسمه، مثلما قال الناقد حمد السعيد. ابن بتال سعد بن بتال ألقى قصيدة أعجبت الناقد السعيد الذي رأى فيه تجانساً بينه وبين الأداء، مختاراً قافية صدر وعجز واحدة أضافت جمالاً لما ألقاه. المنصوري.. حافظ الأمانة ألقى سيف المنصوري قصيدة أكد خلالها أنه سيترك البيرق للشعراء المتنافسين في هذا الموسم. مع استكمال اللجنة رأيها طلبت من الشعراء المعيار الثاني للتنافس، فطلبت منهم كتابة بيتين يبدون رأيهم بما أعلنه المنصوري، أو يوجهون البيتين إلى المنصوري الذي ترك الفرصة لهم للتنافس، ولهم الحرية في اختيار الوزن والقافية. وقد أبدت اللجنة إعجابها بما قدمه الشعراء، فكل واحد من الشعراء الستة لجأ إلى مذهب وقافية ووزن، بأطروحات مختلفة ومتميزة.