في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي اجتمع ليلة الثلاثاء الماضي خمسة شعراء في آخر حلقة من المرحلة الثالثة من «شاعر المليون» بموسمه السابع، وهم: سعد بن بتال، وسعود بن قويعان/ الكويت، وفهد المري/ قطر، وسامي العرفج، وعبدالمجيد الذيابي/ السعودية؛ والذي أهلته لجنة التحكيم ب47 درجة، مُنتقلاً بذلك إلى المرحلة الأخيرة من المسابقة التي ستُقام على مدار حلقتين، أولاهما في 10 مايو الحالي، والثانية والأخيرة في 17 مايو الحالي، ليتوج الفائز حينها بلقب «شاعر المليون»، ويحمل بيرق الشعر. وكان لديهم أسبوع كامل من انتظار نتائج تصويت الجمهور لينضم شاعر منهم للمرحلة الأخيرة، حيث حصل سعد بن بتال على 46 درجة من لجنة التحكيم، وسامي العرفج 45 درجة، وسعود بن قويعان 45 درجة، وفهد المري 42 درجة. وقبل البدء بأجواء الشعر، ومع بداية حلقة أمس، أعلنت مريم مبارك وحسين العامري عن الفائز بتصويت الجمهور عن حلقة الأسبوع الماضي، ففاز محمد السكران التميمي ب81%، فيما غادر البرنامج سلطان الروقي من السعودية، وسيف الريسي من سلطنة عُمان، وضاري البوقان من الكويت. وكانت لجنة التحكيم المكونة من د.غسان الحسن، وحمد السعيد، وسلطان العميمي؛ قالت رأيها فيما قدمه الشعراء ليلة أمس، مُعتبرة أن ما قدمه الشعراء من قصائد كان بديعاً، فجميعهم كانوا متميزين، سواء بقصائدهم الرئيسية بموضوعاتها المختلفة وأبياتها التي تتراوح بين 10 أبيات و12 بيتاً، أم بقصائدهم الفرعية ذات الأبيات الخمسة، والتي حددت اللجنة موضوعها، وهو المسبار، ووزنها وهو المنكوس. د. غسان الحسن خلال الحلقة أعرب عن فرحه بوصول شعراء حلقة ليلة أمس إلى مرحلة راقية من كتابة الشعر، وأشار إلى أمر في غاية الأهمية، وهو أن نقد أي نص شعري لا يعني بأي حال من الأحوال سوء النص وترديه، بل يعني أن النص مستواه عالٍ، وفيه من الجمال ما لا يعرفه الشاعر ذاته. آلية التنافس في الحلقة القادمة كشف الناقد سلطان العميمي عن معيار الحلقة القادمة من مسابقة «شاعر المليون»، حيث طلبت اللجنة من شعراء الأمسية التسعة، بمن فيهم شعراء ليلة أمس الذين لم يتأهلوا؛ كتابة قصائد تتراوح بين 10 و12 بيتاً، على أن تكون حرة الوزن والقافية والموضوع. فيما سيتم الإعلان عن المعيار الثاني في الحلقة القادمة. حيث سيكون في الحلقة القادمة الشعراء الفائزون حتى الآن، وهم: خزام السهلي، وعبدالمجيد الذيابي، ومحمد السكران التميمي من السعودية، والشاعر الكويتي راجح الحميداني، والشاعرة الإماراتية زينب البلوشي، إلى جانب شاعر واحد من بين شعراء ليلة أمس. من ناحية أخرى أشار العميمي إلى أن الفائز في «شاعر المليون» بموسمه السادس سيف المنصوري سيكون حاضراً، إما للدفاع عن لقب «شاعر المليون والبيرق»، وإما لترك الفرصة أمام شعراء الموسم السابع. وقال العميمي: إن أراد المنصوري دخول المنافسة فعليه أن يكتب قصيدة تخضع للمعيار الذي تم طرحه. الرميثي والمنهالي في شاطئ الراحة عاد الشاعر راشد الرميثي إلى مسرح شاطئ الراحة ليلة أمس ليلقي قصيدة وطنية، إلى جانب نص عاطفي، كما قدم المنشد محمد المنهالي قصيدة وطنية، وهي من كلمات الشاعر عبيد بن قدران، حيث أنشد (لك يا وطن من عهد تلقانا أشاوس)، وأنشد أيضاً مجموعة أبيات من كلمات معالي علي سالم الكعبي الذي كان حاضراً في المسرح يتابع أحداث الحلقة باهتمام. المسبار والمقدرة الشعرية على بحر «المنكوس» ألقى الشعراء الخمسة أبياتهم التي تدور حول مشروع «المسبار» الذي أعلنت من خلاله الإمارات عن دخولها عالم الفضاء واستكشاف المريخ، وهو الموضوع الذي طلبته منهم لجنة التحكيم في الأسبوع الماضي، النقاد أعضاء اللجنة قالوا: إن أغلبية القصائد فيها بيتان حول المسبار، وبقية الأبيات ذهبت إلى المديح، كما كانت أقل قوة من القصائد الأساسية رغم ملامح الجمال فيها، والتي تبرز مواهب الشعراء. فبعضهم تميز فيما قدم من صور وتوظيف للعبارات، وبعضهم الآخر تميز في القافية والشاعرية، لكن اتفقت اللجنة على أن ما قدمه الذيابي كان الأفضل، ومن بعده يأتي العرفج. قصائد الشعراء الرئيسية.. العرفج.. غير مألوف نص سامي العرفج أعجب د. غسان الحسن، مما دفعه لوصفه بأنه جميل للغاية، وأن الشاعر أثبت من خلاله أنه متمكن في قول الكلمة، وفي تكوين تسلسل متميز للنص، وفق البناء الفني الدقيق. ابن بتال.. توهج خاص سعد بن بتال السبيعي ألقى قصيدة متميزة بما فيها من دلالات الألوان، ودلالات الصوت كما أشار الناقد سلطان العميمي. ابن قويعان.. ذكاء وحضور الحضور المسرحي للشاعر سعود بن قويعان خدم النص، وأضاف إليه الكثير كما أشار حمد السعيد، حيث تناول الشاعر قضية مهمة وبذكاء. الذيابي.. جوهرة الأمسية نص عبدالمجيد الذيابي كان جوهرة الأمسية كما وصفه د. غسان، حيث إن كل الأبيات التي جاء بها تحمل ما يستحق الإشادة. المري.. بناء متماسك قصيدة فهد المري - التي حظيت بإعجاب جمهور المسرح - كانت جميلة ومميزة وتصويرها الشعري دقيقا حسب وصف سلطان العميمي، فهي ذات بناء متماسك من أولها إلى آخرها، إذ تمكن من التقاط المواقف بوضوح في الأبيات. فقرة المجاراة سعد السبيعي أثناء الحلقة