بعد جولة من الشعر متنوع الأغراض، استطاع الشاعر السعودي خزان السهلي الحصول على 46 درجة، وهي أعلى درجات لجنة التحكيم، فأهلته بذلك إلى المرحلة النهائية من مسابقة «شاعر المليون». وكان الشعراء: سامي العرفج التميمي وسلطان نايف الروقي/ السعودية، سيف الريسي/ عُمان، عبدالله بن جريان العازمي/ الكويت، وفهد بن سهل المري/ قطر، وأعضاء لجنة التحكيم د. غسان الحسن، الناقد سلطان العميمي، الناقد حمد السعيد أيضاً؛ بانتظار نتيجة تصويت الجمهور عن الحلقة الماضية، والتي أعلنها حسين العامري، حيث فاز الشاعر المري بأعلى نسبة تصويت وصلت إلى 65%، تلاه الشاعر الريسي بنسبة 64%. وثلاثة شعراء تأهلوا ببطاقات العبور أعلن سلطان العميمي خلال الأمسية أيضاً عن أسماء الشعراء الثلاثة الذين حصلوا على بطاقات العبور بعد تقييمهم من قبل لجنة التحكيم واللجنة الاستشارية المكونة من الكاتبين والشاعرين تركي المريخي وبدر الصفوق، لينضموا بذلك إلى الشعراء ال12 الذين وصلوا إلى المرحلة الثالثة، وهم: سعد بن بتال من الكويت وحصل على 95%، والسعوديّان سلطان الروقي الذي حصل على 94%، وسامي العرفج وحصل على 92%، وقد تمّ توزيع الدرجات وفق التقسيم التالي: 50 درجة من لجنة التحكيم، و20 درجة من اللجنة الاستشارية، و15 درجة كمُعدّل تراكمي لأداء الشعراء و15 درجة كذلك لالتزام وانضباط الشعراء بالتعليمات الإدارية طوال فترة المسابقة. شعراء الأمسية كوكبة من الشعراء اعتلوا خشبة مسرح شاطئ الراحة، أمس، في أولى حلقات المرحلة الثالثة، هم: أحمد بن جوفان وراجح الحميداني/ الكويت، خزان السهلي ومسلط بن سعيدان/ السعودية، خميس بن بليشة الكتبي/ الإمارات، فقدّموا عبر شاشتي أبوظبي الأولى وبينونة ما اعتبروه أجمل قصائدهم، كما ألقى كل شاعر منهم بأفضل أداء يسترعي اهتمام اللجنة والجمهور على حد سواء، ملتزمين بأول معيار وضعته لجنة التحكيم، وهو إلقاء الشعراء قصيدة حرة الوزن والموضوع، مكونة من 10 أبيات إلى 12 بيتاً. التلاحم.. موضوع الإبداع في الجزء الثاني من ليلة أمس، وفي أولى حلقات المرحلة الثالثة ألقى الشعراء الخمسة خمسة أبيات موضوعها: التلاحم على وزن الصخري أو اللعبوني، كانت قد طلبتها منهم اللجنة في حلقة الأسبوع الماضي. وبعد أن ألقى الشعراء قصائدهم، قال د. غسان: إن أحمد بن جوفان ذهب إلى معلقة عمر بن كلثوم، من ناحية المعاني والوزن والتي جاءت على بحر الوافر الذي يقابله في الشعر النبطي طرق الصخري، وقد لعب الشاعر على الكلمات، في مثل (علينا، اعتلينا)، وزين القصيدة بالإشارة إلى الحديث الشريف (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)، وهنا أحسن الشاعر القول. أما خزان فقد خصص أبياته للمعنى المطلوب، وبدأ به قليلا قليلا (على سكة تلاحمنا بدينا)، ثم وصل إلى البيت الجميل (بنينا للموده والتواصل/ جسر حب وسفن فزعه ومينا)، بما فيه من توصيف رائع، لكن المستوى هبط في البيت (تزعزع كوكب الارض بحروبه/ وحنا مثل ما إنتم خابرينا)، فلم يضف الشاعر إلى المعنى من حيث الموضوع، إلى جانب وجود كلمة اعتبرها الناقد حشواً وهي (كلّت)، أما (سينا) فالقافية أجبرت الشاعر على استخدامها. وبالنسبة لخميس فقد تغنى في البيت الثاني بالتفاخر بالتلاحم، غير أنه استخدم عبارة (وسط دوله)، وهي ليست شعرية. من جهته لم يأت راجح بالموضوع حتى وإن استخدم مفردة (تلاحمنا)، بالنسبة لمفردة (الكتابة) حيث إن نصاً عن التلاحم لا يستدعي وجوده، وكذلك عبارة (من ثبابه). وختم د. غسان مع ما قدمه مسلط الذي أسرف بيتين في التقديم، كما أن (عضيدي) تلك على المفرد وليس على الجماعة. سلطان العميمي قال إن الشعراء تميزوا في الأداء المنبري، وفي حضورهم المميز، لكنه لاحظ وجود ظاهرتين في النص، وهما المباشرة وعدم وجود الإبداع الذي توقعه منه. أما بن جوفان فقد بدأ بمطلع لافت، ووظف عبارة (تلاحمنا جسد واحد) بشكل جميل رغم المباشرة. ما قدمه خزان أعجب العميمي (جسر حب وسفن فزعه ومينا)، رغم أن (سينا) مرتبطة بالقافية. بيت مباشر، أما البيت الذي مطلعه (خليجيين نبني عز الأمه) فقد جاء عادياً. العميمي لاحظ أن خميس أفرد بيتاً كاملاً للمقدمة، في حين أن راجح كتب بيتين كمقدمة لا علاقة لها بالتلاحم، لكن البيت (لنا ستة عواصم وسط دوله/ وفعل الذيب عن ستة ذيابه) أعجبه، كما أعجبه البيت الذي قاله مسلط في مقدمة نصه (تضيق الأرض في عين النداوي/ وجنحانه تشيله لا نهضها). حمد السعيد لم ينقد الشعر بالتفصيل، بل توجه إلى معظم الشعراء الذين لم يغتنموا الوقت لكتابة نصوص متميزة رغم قلة عدد أبياتها، إلا أن هذا لم يمنع بعض الشعراء من كتابة أبيات جميلة، وإن كان قد توقع الأفضل للشعراء الذين سينتظرون تصويت الجمهور، حيث ستكون النتيجة لصالح شاعر واحد فقط. القراءة على وزن الشيباني في منتصف حلقة ليلة أمس كان متابعو البرنامج على موعد مع المنشد معاذ الجماز الذي أنشد من كلمات الشاعر عبد الله العبيّان اليامي.. لكن في ختام الحلقة، استعرضت المقدمة مريم مبارك، أسماء الشعراء نجوم الحلقة القادمة، وهم: زينب البلوشي/ الإمارات، سلطان الروقي/ السعودية، سيف الريسي/ عمان، ضاري البوقان/ الكويت، ومحمد السكران/ السعودية، وكانت قد اشترطت اللجنة عليهم أن يكتبوا شعراً عن القراءة لأهميتها الكبيرة في بناء شخصية الإنسان، خاصة أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات حفظه الله، كان قد أعلن العام 2016 عام القراءة، بالإضافة إلى مناسبة أخرى مرتبطة بالقراءة، وهي افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب الأربعاء القادم، أما الأبيات الخمسة فسوف تكون على وزن الشيباني. أعضاء لجنة التحكيم