أكدت دراسة جديدة أن للتدخين آثارا سيئة على الحيوانات المنوية للرجل، إذ ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الباحثين وجدوا أنه يقل لدى المدخنين عدد الحيوانات المنوية وحركتها كما تزداد لديهم الحيوانات المشوهة مقارنة بغير المدخنين. وقام أشوك أغاروال من المركز الأميركي للطب التناسلي في مستشفى كليفلاند وزملاؤه بمراجعة 20 دراسة تشمل 6 آلاف مشارك تقريبا، وفق ما نشرت سكاي نيوز عربية. وقال الباحثون في الدورية الأوروبية لأمراض المسالك البولية إن الرجال الذين يتعرضون لدخان السجائر تقل لديهم بشكل كبير أعداد الحيوانات المنوية، التي يقذفونها في المرة الواحدة، كما تقل حركة الحيوانات المنوية ويزداد لديهم عدد النطف المشوهة. وقال أغاروال إنه لم يعرف بعد إلى أي مدى يؤثر التدخين على خصوبة الرجال. وأضاف: «مع ذلك تشير البيانات المتراكمة إلى أن قدرة الحيوانات المنوية على الإخصاب وبالتالي إنتاج جنين طبيعي تعتمد على عوامل مشتركة كثيرة غير المعايير الرئيسية للسائل المنوي»، مثل تكسر الحمض النووي والتغيرات الوراثية في النطاف والتي لا يمكن تشخيصها من خلال فحص بسيط للسائل المنوي. وأردف أنه لا توجد دراسة واحدة من الدراسات العشرين، التي شملتها المراجعة قيمت ماذا حدث لنوعية السائل المنوي عند إقلاع الرجل عن التدخين. وتابع: «يمكننا بوضوح القول إن التدخين يؤثر في خصوبة الذكور وبالتالي يجب أن توجه نصيحة قوية بالإقلاع عن التدخين للأزواج الذين يسعون للإنجاب». بدورها، اتبعت دول عدة سبل متباينة للحد من ظاهرة التدخين، فراح بعضها يعاقب على التدخين في الأماكن العامة مثل محطات القطارات والمطارات والمدارس، لكن دولة واحدة ذهبت إلى أبعد من ذلك، حظر التدخين في البلاد نهائيا. فوفقا لما نشره موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أصدر رئيس تركمانستان قربانقلي بردي محمدوف مرسوما يمنع بموجبه بيع كافة أنواع التبع في البلاد، ما يعني عمليا «حظر التدخين تماما». وأضافت الصحيفة أن المرسوم يشمل فرض غرامات تصل إلى 1200 جنيه إسترليني، (1700 دولار أميركي)، على أي تاجر يتم ضبطه يبيع التبغ في البلاد. كما ذكرت أن التلفزيون الحكومي بث صورا تظهر إحراق آلاف علب السجائر. لكن هذا القانون لم يمنع التدخين نهائيا فور العمل به، إذ تفيد تقارير بأن السجائر مازالت تباع في السوق السوداء بالعاصمة عشق آباد، وتشير إلى أن سعر العلبة بلغ 11 دولارا. ويبدو أن القانون الجديد يعكس شخصية الرئيس محمدوف الذي يظهره التلفزيون الرسمي بهيئة الرياضي الذي يحرص على لياقته ويقود الدراجات الهوائية ويصطاد الأسماك، وهي إشارات تدفع على الاعتقاد بأنه ليس مدخنا ولا معنيا به.