عودة الفريق الاتفاقي لدوري الأضواء هو الأمر الطبيعي الذي من المفترض ان يحدث، ولذلك فإن صعود فارس الدهناء الاخير وان صاحبته فرحة التواجد بين الكبار، فإن الاتفاق الكبير غادر مكانا لا يليق به أبدا بشهادة جميع المحللين والنقاد الذين شاهدوا سقوطه المرير قبل موسمين، ليكون القرار الاخير بالتحرك الاداري بقيادة خالد الدبل وروح وعطاء اللاعبين المخلصين، ووقفة الجماهير الوفية، كل ذلك كان مفعوله سريعا في عودة ستشعل دوري جميل في الموسم القادم. البعض تحدث كثيرا قبل مواجهة الطائي واكدنا ان الاعداد النفسي هو الذي ينقص الفريق، لان الدعم المادي متواجد بقوة اكثر من اي وقت مضى، ولذلك لن يكون هناك حجة للاعبين في اعلان الصعود عبر بوابة الطائي غير الصعبة، فالاتفاق فنيا لمن تابعه في الدوري يعتبر الأقوى والأبرز والأفضل في جميع خطوطه حتى وان لم يتوج بطلا للدوري، ولان من يصعد يعتبر بطلا توج أو لم يتوج. جماهير الشرقية وليس الاتفاقية فقط اكدت اخلاصها ووقفتها وولاءها لبعضها البعض، نعم فالحضور رفع شعار الاتفاق مما يعني ان هؤلاء هم مشجعي الاتفاق الان ومستقبلا، ومن الضروري ان نشاهد من حضر امام الطائي متواجدا في الموسم القادم امام الهلال والاتحاد والاهلي وغيرهم من فرق دوري جميل، ولان لاعبي الاتفاق لن يرضوا بغير ال 18 الف متفرج الذين تواجدوا امام الطائي، لينهوا بذلك مقولة انه لا توجد جماهير في مدرجات الشرقية. لاعبو الاتفاق اكتسبوا الان الخبرة الكافية لتجاوز رهبة المباريات القوية والحساسة، وهذا ما يحتاج اليه الفريق الموسم القادم، ومن هنا سيكون للفريق شأن كبير امام كبار دوري جميل، وإن كان العمل الاداري والفني يحتاج الى تكثيف جرعات خاصة في التعامل مع الحكام والاعلام ولجان اتحاد الكرة، نعم موسم الاتفاق القادم صعب ولكن متى ما تم الاعداد له مبكرا وبتخطيط منظم مدعوم بالخبرة، تأكدوا ان فارس الدهناء سيسجل حضوره ليس الشرفي بل الحضور الذي تهابه جميع الفرق في جميل. الاتفاق في الموسم الماضي ظهرت الرغبة داخل الكيان من أجل تسجيل الحضور القوي في دوري الدرجة الأولى، وكان للاتفاق ما أراد، والكثيرون لم يرشحوا الفريق من أجل التواجد كمنافس للصعود خاصة مع وجود العديد من الفرق المنافسة، مما جعل الفريق تحت وطأة التحدي لكسب الجولة مع الخصوم، الأمر الذي أزاح منافسيه عن الطريق وحصد بعد ذلك تذكرة التواجد بين كبار جميل.