تقليص الفارق النقطي بين الاتفاق والنهضة من خلال المنافسة على دوري الدرجة الأولى لكرة القدم لهذا الموسم يعد أمرًا عاديًا لأن الاتفاق والنهضة متنافسان قويان منذ زمن بعيد. وتواجد النهضة والاتفاق في مقدمة الفرق يعتبره البعض من الأمور الغريبة، ولكن مثل هذه الصدارة للفريقين لفرق الأولى لا يعد من الغرابة في شيء؛ لأنه إذا لم ينافس الاتفاق والنهضة على الصعود فمن سينافس؟ أتمنى أن يتحدث البعض بعقلانية أكثر في تحليلاتهم وألا يهضموا مارد الدمام وفارس الدهناء حقيهما؛ لأنهما أولى من غيرهما ومن خلال تاريخهما بالمنافسة القوية على الصعود لدوري الكبار. البعض كان يتحدث من بداية الموسم عن فريق النهضة فقط متناسيًا أن هناك العديد من الفرق القادرة على المنافسة للصعود، وبالتالي يجب أن يشاهد الجميع تواجد النهضة والاتفاق في المقدمة، وهما الفريقان اللذان هبطا في الموسم الماضي من دوري جميل، ولا بد أن يعودا مهما كانت الظروف في دوري الدرجة الأولى. هناك العديد من النجوم في الفريقين والذين أكدوا في مباريات سابقة أنهم أهل لارتداء شعار المارد والفارس، ويجب أن يراقب الجميع هؤلاء اللاعبين المميزين والذين سيكونون مطمعًا للفرق الأخرى في دوري جميل خلال المرحلة القادمة. محمد الدوسري مدير فريق الاتفاق من الأسماء العريقة التي صالت وجالت في مجال الإدارة لفريق الاتفاق خلال سنوات سابقة، وعودته من جديد لتولي هذه المهمة في إدارة فريق الاتفاق كانت ضربة ناجحة للإدارة الاتفاقية والتي جلبت المحنك والداهية أبو سلطان والذي يشكل الآن سدًا منيعًا مع اللاعبين ضد أي أمر يخل بالعمل الإداري. في النهضة يبقى المدرب الوطني سمير هلال من الأسماء التي تبزغ في سماء النهضة والتي لها بصمتها في منافسة الفريق على الصعود وصدارة الدوري، ولأن النهضة يستحق أكثر من ذلك.