بعض الاتفاقيين تخوف كثيرا جراء الهزيمة السابقة من فريق الطائي بعد سلسلة انتصارات أكدت قوة فارس الدهناء، وأنه جدير بالتواجد ضمن دوري جميل، ومثل هذه الهزيمة لا بد وأنها تعني الكثير لأبناء الاتفاق الطامحين الى المنافسة بقوة على الصعود، ولأن وجود هزيمة في الدوري يعني أن هناك شيئا خطأ لا بد من إصلاحه، وبالتالي من الضروري التعامل بشكل سليم مع الأخطاء التي جاءت أمام الطائي حتى لا تتكرر مستقبلا. في المباريات التي سبقت لقاء الطائي اتضح كثيرا أن المدرب بينات قادر على السير بالفريق الى بر الأمان، ولكن بتعاون جميع اللاعبين معه وكذلك الجهاز الاداري للفريق، ومن الواضح أن بينات لديه فكرة عامة عن كل لاعب وذلك من خلال توظيفهم بالشكل السليم في المباريات، ومن الجميل أن تتضح الصورة أيضا حيال منح ادارة الاتفاق الصلاحيات الفنية الكاملة لبينات للتصرف مع اللاعبين بدون تدخل منها في أدنى الأمور مما أعطى المدرب الضوء الأخضر للسير بالفريق نحو معادلة المنافسة للعودة الى دوري الكبار. إعطاء اللاعب الذي يستحق المشاركة في الفريق فرصة التمثيل كلاعب أساسي هي الصفة المميزة في الاتفاق هذا الموسم، بدون النظر الى اسم هذا اللاعب أو ذاك، ومن ثم فلم يعط هذا الأمر أي لاعب صفة الرسمية أو أنه لاعب أساسي وغيره في الاحتياط، وليتأكد الجميع من خلال التشكيلات التي لعب بها بينات في المباريات الماضية لنجد أن معظم أسماء الفريق شاركت سواء الأسماء التي تعودت عليها الجماهير الاتفاقية أو لم تتعود، الأمر الذي يرفع الروح المعنوية للاعبين وجعلهم يدخلون في منافسة للتواجد كلاعبين أساسيين مع كامل المجموعة. الفريق الاتفاقي هذا الموسم أفضل بكثير من الموسم الماضي من خلال الأسماء التي تلعب، وكذلك من خلال التوظيف الجيد للاعبين، وكذلك التعامل الفني للمدرب الذي أتمنى أن يتواجد لنهاية الموسم وأن لا تؤثر خسارة الطائي السابقة في وضعه مع الفريق، خاصة وأنه أصبح أكثر إلماما بكل صغيرة وكبيرة وأنه ينتظر فرصة تحقيق الكثير والكثير للاتفاق والعودة به مجددا لسماء البطولات. لا خوف على الاتفاق أبدا، فهو الفريق الذي يحدث الفارق في أي منافسة يخوضها، وهو الفريق الذي تحسب له فرق ركاء وغيرها ألف حساب، ومن يتابع الفريق يشعر بأن الفرق المحلية تنظر للاتفاق على أنه يلعب في دوري جميل أكثر من لعبه في ركاء من ناحية الاهتمام الاعلامي، وكذلك أفضلية اللعب والأداء في ركاء أكثر من غيره من الفرق.