كشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني، عن اتفاق لتسيير دوريات مشتركة خليجية وأمريكية لاعتراض سفن تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن. وأبان الدكتور الزياني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في قصر الدرعية في مدينة الرياض يوم أمس، أنه تم الاتفاق بين الجانبين الخليجي والأمريكي على العديد من المشاريع من أهمها تعزيز قدرات الدفاع الجوي من خلال بناء تلك القدرات للتصدي لأي خطر، إضافة إلى رفع كفاءة القوات البرية والبحرية والجوية من خلال التدريب المشترك، لافتا خلال حديثه في المؤتمر الصحفي «إلى وجود اتفاق على تدعيم التعاون الخليجي الأمريكي في مجال الدفاع الصاروخي». وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن وزراء الدفاع الخليجيين خلال اجتماعهم بنظيرهم الأمريكي أعربوا عن قلقهم من التدخلات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط والتي تسبب فوضى في أغلب الدول العربية. وفيما يتعلق بالشأن العراقي قال الدكتور الزياني: يجب إنهاء الفوضى بالعراق بشكل أساسي قبل البدء بأي مساعدات هناك، لافتا إلى أهمية الاستقرار في العراق والمنطقة بشكل عام. وفي شأن متصل، أكد وزير الدفاع الأمريكي إشتون كارتر، أن الاجتماع المشترك مع وزراء الخليج ركز على ثلاثة محاور بدءًا من مواجهة داعش، والالتزام الأمريكي بالوقوف مع الخليج ضد الممارسات الإيرانية في المنطقة خصوصًا دول الخليج، والتعاون المشترك في تعزيز القدرات العسكرية لدول الخليج. وقال كارتر: انه منذ القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت في كامب ديفيد كان هناك ما يقارب 40 تدريبا عسكريا بين دول الخليج والولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أن التعاون منذ سنوات ما بين الجانبين يدعم الاستقرار في دول الخليج والذين يعتبرون شركاء - لنا بحسب وصفه -. وأضاف كارتر: نشجع جهود المملكة للحفاظ على الاستقرار في العراق.. ودول الخليج تساهم بشكل فعَّال لمحاربة داعش، وحزب الله أحد الأمثلة على المنظمات الإرهابية التي لها علاقة بإيران، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ستواصل جهودها لمواجهة الانتهاكات الإيرانية. وبيَّن وزير الدفاع الأمريكي أن العقوبات التي تم رفعها من قبل المجتمع الدولي على إيران ليس منها أي من العقوبات المتعلقة بشأن الإرهاب أو الصواريخ الباليستية.