قال الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، إن المملكة تستطيع أن ترفع إنتاجها بأكثر من مليون برميل في اليوم على الفور، وكرر قوله من أن بلاده لن توافق على تجميد الإنتاج إلا إذا فعلت البلدان المنتجة الرئيسية، بما فيها إيران، الشيء نفسه. وفي مقابلة أجريت يوم الخميس قال الأمير محمد بن سلمان، الذي يرأس أيضا "المجلس الأعلى لشركة الزيت العربية السعودية"، إن السعودية، التي هي أكبر مُصَدِّر للنفط في العالم، تستطيع زيادة الناتج على الفور ليصل إلى 11.5 مليون برميل يوميا، ومن الممكن أن تصل إلى 12.5 مليون برميل يوميا خلال 6 إلى 9 أشهر "إذا أردنا ذلك". يشار إلى أن السعودية ضخت 10.2 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي، وفقا لبيانات من تجميع بلومبيرج. وقال الأمير محمد في مزرعة الملك سلمان الخاصة في الدرعية إنه إذا اختارت المملكة زيادة استثماراتها في صناعة النفط، فإن إجمالي القدرة الإنتاجية يمكن أن يرتفع إلى 20 مليون برميل يوميا. وقال الأمير: "لا أشير بهذا إلى أنه ينبغي علينا إنتاج المزيد، لكن بإمكاننا إنتاج المزيد. نستطيع أن ننتج 20 مليون برميل يوميا من النفط إذا استثمرنا في القدرة الإنتاجية، لكننا لا نستطيع أن ننتج كميات تتجاوز العشرين مليون برميل." الإنتاج بكميات قياسية تأتي تعليقات ولي ولي العهد في الوقت الذي يستعد فيه 18 بلدا على الأقل للاجتماع في الدوحة يوم الأحد من أجل مناقشة تجميد الناتج عند مستويات يناير، بهدف تثبيت استقرار السوق التي تعاني من فائض العرض. وكرر قوله من أن التزام السعودية بسقف للإنتاج سوف يعتمد على مشاركة البلدان الأخرى، بما فيها إيران. وقد رفض وزير النفط الإيراني إمكانية المشاركة في الاتفاق واعتبره "مثيرا للسخرية"، في الوقت الذي تعمل فيه إيران على تعزيز الصادرات بعد رفع العقوبات. سجلت السعودية رقما قياسيا للإنتاج بمعدل 10.564 مليون برميل يوميا في يونيو، حيث تجاوزت بذلك الرقم المرتفع السابق في عام 1980، وفقا لبيانات قدَّمَتها المملكة إلى منظمة أوبك. وقد عززت المملكة الإنتاج بعد أن قادت المنظمة لتغيير الاستراتيجية في نوفمبر 2014، بحيث تكافح من أجل الحصة السوقية بدلا من مساندة الأسعار عن طريق خفض الإنتاج. كان الإنتاج السعودي ثابتا عند حوالي 10.2 مليون برميل يوميا منذ يناير - وهو المستوى المقترح للتجميد. وفي الشهر الماضي ضخت روسيا 10.9 مليون برميل من الخام يوميا، إلى جانب نوع خفيف من النفط يدعى المكثفات، وهو مستوى لم يشهد تغيرا يذكر عن مستويات شهر يناير، وفقا لبيانات من وزارة الطاقة. وقالت أرامكو السعوية إنها ستواصل العمل على أعمال تطوير جديدة ولن تقلص الاستثمارات بداعي الهبوط في أسعار الخام. وتعتزم الشركة إكمال توسعة الناتج من حقل خريص ليصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا في عام 2018. وقال الأمير محمد إن السعودية تنتج الآن كميات أقل من قدرتها الإنتاجية الكامنة، لأنها تستجيب فقط للطلب. وأضاف سموه: "إذا أنتجنا كميات من النفط تزيد عن الطلب الموجود، فسوف نؤذي كثيرا من الأسواق. بالتالي نحن ننظر إلى العرض والطلب، وننظر إلى أي طلب نتلقاه ونتعامل معه."