قال مسؤول: إن سيارة ملغومة انفجرت أمام مطعم في العاصمة الصومالية مقديشو امس؛ مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وخمسة مصابين. وقال عبد الفتاح عمر المتحدث باسم مجلس بلدية مقديشو للصحفيين في المكان/ "قتل الانفجار ثلاثة مدنيين وأصاب خمسة. كانت سيارة ملغومة متوقفة هنا عند هذا المطعم الصغير". ولم تتضح على الفور الجهة المسؤولة عن الهجوم، ولكن حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها من قبل عن هجمات مشابهة. من جهة اخرى، اعلن مصدر قضائي صومالي ان اثنين من حركة الشباب اعدما رميا بالرصاص امس في مقديشو بعد اقرارهما بأنهما قتلا صحافية في التلفزيون الوطني عام 2015. وقال عبدالله حسين محمد، القاضي في المحكمة العسكرية بمقديشو: ان عبدالرزاق محمد بارو وحسن نور علي اعدما صباحا. واوضح القاضي العسكري "اقرا بأنهما قتلا الصحافية هندية حجي محمد بعد تفخيخ سيارتها بالمتفجرات". واقر الرجلان خلال محاكمتهما بالانتماء الى حركة الشباب. لكن لم تتبن الحركة والتنظيم عملية قتل الصحافية. وكانت المحكمة العليا العسكرية قد رفضت مؤخرا استئنافهما وقررت تعديل عقوبة احدهما من السجن مدى الحياة الى الاعدام. وقتلت حجي محمد في الثالث من ديسمبر 2015 بانفجار سيارتها وهي عائدة من الجامعة الى منزلها. وكان زوجها وهو ايضا صحافي في التلفزيون الوطني قد قتل خلال عملية انتحارية استهدفت مطعما في مقديشو عام 2012. ويصنف العديد من منظمات الدفاع عن حرية الصحافة الصومال بين الدول الاكثر خطرا في العالم بالنسبة للاعلاميين. وتصنفها منظمة مراسلون بلا حدود في المرتبة 172 من اصل 180 بلدا في تصنيف العام 2015 لحرية الصحافة. وحسب هذه المنظمة فإن حجي محمد هي الصحافية ال38 التي تقتل في الصومال في اطار نشاطاتها المهنية منذ 2010. وفي العام 2012 وهو العام الاكثر دموية بالنسبة للصحافة الصومالية، قتل 18 صحافيا او قضوا في اعتداءات. وتشن حركة الشباب الصومالية هجمات منتظمة ضد مسؤولين حكوميين او ضد صحافيين. ومطلع مارس، حكم على الصحافي حسن حنفي العضو في حركة الشباب، بالاعدام في مقديشو لتنظيمه عملية اغتيال خمسة من زملائه بين 2007 و2010. لكن حركة الشباب ليست عدوة الصحافيين الوحيدة في الصومال حيث يتعرض لهم ايضا رجال اعمال او سياسيين بسبب تغطيتهم للاخبار.