رويترز - مقديشو أعدم ثلاثة اسلاميين صوماليين ينتمون على ما يبدو الى حركة الشباب الاسلامية في العاصمة الصومالية، فيما قتلت ثلاث نساء على الاقل يعملن في تنظيف مقديشو وأصيبت احدى عشرة اخرى الاحد في انفجار عبوة كانت موجودة بين النفايات، كما ذكرت الشرطة ومصادر المستشفيات. وأعلنت الشرطة ان هؤلاء الاسلاميين الثلاثة الذين شارك واحد منهم في هجوم اخير على الرئاسة الصومالية، قد أعدموا في مدرسة عسكرية الاحد في مقديشو، بعد ايام على صدور قرار بإعدامهم بتهمة القتل. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عبدي محمد المسؤول في الشرطة ان «ثلاثة من عناصر حركة الشباب الاسلامية، قدم واحد منهم مساعدة في الهجوم الاخير على القصر الرئاسي، قد أعدموا صباح اليوم الاحد». وأضاف: «أصدرت المحكمة على الثلاثة حكما بالاعدام قبل ايام وحصل التنفيذ اليوم» الاحد. وقد اعدمت الرجال الثلاثة فرقة للاعدام في مدرسة الشرطة بمقديشو في حضور مسؤولين عسكريين وعشرات الاشخاص. وكان اثنان آخران من حركة الشباب الاسلامية اعترفا بقتل طالبة كانت تعمل في منظمة غير حكومية، اعدما امام الملأ في 15 يوليو في مقديشو. من جهة اخرى، قتلت النساء الثلاث بانفجار عبوة كانت موجودة بين النفايات، كما قال لوكالة فرانس برس المسؤول في الشرطة بشير نور. وأضاف: «لا نعرف بالضبط ما اذا كانت العبوة وضعت عمدا بين النفايات او انها عبوة غير منفجرة من ايام الحرب قبل سنوات». ونقلت الى مستشفى المدينة في العاصمة الصومالية جثث النساء الثلاث والجريحات الاحدى عشرة، كما قال احد مسؤوليه دنيا علي. وقال الشاهد محمد عبدالرحمن انه رأى اربع جثث لنساء مقتولات في مكان الانفجار، حيث تجمع هؤلاء النساء نفايات الشوارع لنقلها الى المكبات. وتقول منظمة العفو الدولية ان الحكومة الصومالية التي لا تسيطر الا على قسم صغير من الاراضي الصومالية، اعدمت 15 شخصا في 2013، بالاضافة الى اعدام 19 في منطقة بونتلاند للحكم الذاتي المعلنة من جانب واحد. وغالبا ما تشهد مقديشو اعتداءات تعلن مسؤوليتها عنها حركة الشباب الاسلامية التي طردتها من العاصمة قوة افريقية، واضطرت منذ ذلك الحين الى التخلي عن معظم معاقلها، الا انها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة في جنوب ووسط الصومال.