أكد الممثل إبراهيم الحساوي على اهتمام الجهات الرسمية هذا العام بمهرجان (أفلام السعودية) الذي اختتم الاثنين الماضي وذلك على إثر دعم أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، إضافة لتكليف جمعية الثقافة والفنون من قبل وزارة الثقافة والإعلام لتنظيم المزيد من مهرجانات الافلام على كافة مناطق المملكة. وقال إن الاعتراف بالسينما من بوادر الخير من قبل صناع القرار في المنطقة، موضحًا أن من أبرز مصاعب صناع الأفلام عدم وجود قاعات سينما بالاضافة لغياب الدعم المادي، مضيفا: "نحن بحاجة للتأسيس أولا في الأفلام القصيرة". وأشار في الندوة التي شارك بها في منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان (واقع ومستقبل صناعة الأفلام السعودية) وأدارها عيسى العيد إلى أن مهرجان الأفلام في جمعية الثقافة والفنون والذي بدأ بمجهودات شبابية فردية أثبت وجوده رغم قلة الدعم المادي حيث كشف عن الإرادة القوية لصناع الأفلام. وتطرق الحساوي لانطلاقة مسيرة صناعة الأفلام من خلال المهرجان الاول في عام 2008 م والذي شارك فيه عدد قليل من المخرجين الشباب وكتاب السيناريو، فيما بان التطور والنضج لدى صناع الافلام في الدورتين الثانية والثالثة، وبروز أسماء مخرجات سعوديات. ولفت الحساوي لنجاح المخرجين والمخرجات السعوديين في اقتناص العديد من الجوائز العالمية والعربية، وهو ما يضع السينما السعودية في مقدمة الأفلام القوية لدرجة حصولها على جوائز في مهرجان كان السينمائي الذي يعتمد شروطا صعبة جدا لقبول المشاركات، وكل ذلك تحقق رغم غياب صالات السينما في المملكة. ومن جهته، شدد مخرج ومدير البرمجة في المهرجان أحمد الشايب على ضرورة نضوج تجربة الأفلام القصيرة ومن ثم الانطلاق في الأفلام الروائية، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من التجارب الحقيقية في العالم الذين يعملون في الدورة الطبيعية وعدم الانشغال بأهمية وجود دور سينما، قائلا "الحقيقة الفعلية على المحك هي صنع فيلم يقبل عليه الجمهور ويحقق عوائده ليصنع أفلاما ذات مستوى عال".