اعتبر عدد من سكان دارين وتاروت أن افتتاح مركز إسعاف قريب كفيل بإنهاء معاناتهم المستمرة عند وقوع الحوادث المرورية، خاصة أن أقرب مركز اسعافي لهذه المناطق يقع في محافظة القطيف. وأكد الأهالي معاناتهم بتلك المنطقة الكبيرة من غياب اسعاف الهلال الأحمر ويطالبون به نظرًا للكثافة السكانية في المنطقة، وأشار عدد من المواطنين الى أن الحاجة ماسّة لإنشاء مركز اسعاف للهلال الأحمر يخدم دارين وتاروت وسنابس والقرى والأحياء التابعة لها وذلك لسرعة مباشرة الحوادث فور حدوثها بدلاً من الانتظار حتى وصول فرق الإسعاف من المراكز المجاورة مما قد يستغرق وقتاً طويلاً في إسعاف المصابين. من جانبه، قال عضو لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس علي الحسن: نجدد مطالبنا المتكررة لهيئة الهلال الأحمر لانشاء مركز دائم لاسعاف الهلال الأحمر أسوة بباقي المناطق التي لا يخلو منها مركز اسعاف للهلال الاحمر. ويقول الحسن: إن وجود مركز مع سيارات الاسعافات من المفترض لا يحتاج إلى مطالبات، فلا تكاد تخلو أي منطقة من المناطق من عدد من مراكز الاسعاف إلا هذه المنطقة، علما بأن أقرب منطقة علاجية تبعد تقريبا 30 كيلو مترا وهي مستشفى القطيف العام بالجش وتقع على طريق الدمام - الجبيل وهذه مسافة كبيرة جدا لو تم قياسها باسعاف مصاب حادث أو مصابي الحريق وغيرها من الاصابات المختلفة، ولا ننسى الكثافة السكانية للمنطقة والتي تشمل تاروت ودارين وسنابس، فهي تكتظ بالسكان في ظل عدم توفر مستشفى يستقبل الاصابات ولا اسعاف ينقلهم، حيث إن المراكز الصحية الحكومية لا تتوافر بها اسعافات ونحن نجدد المطالبة. وقال عضو لجنة أصدقاء الصحة بدارين، عبدالله العميري، إن وجود مركز الهلال الأحمر في المنطقة يسهم في سرعة مباشرة الحوادث سواء المرورية أو غيرها من الحوادث، ونطالب بضرورة توفير مركز للهلال الأحمر يخدم الجزيرة والمناطق التابعة لها؛ لإنقاذ الأرواح في حال وقوع الحوادث والإسهام في نقل المصابين، حيث إن أقرب فرع للهلال الاحمر يبعد عشرات الكيلومترات، مما يؤخر وصول فرق الإسعاف في الوقت المناسب. من جانبه، قال محمد الصيرفي، من اهالي تاروت، إن تواجد وقرب سيارات الاسعاف للهلال الأحمر في المنطقة والتي تشهد نموا سكانيا وعمرانيا مستمراً وتقع على طريق حيوي وهو شارع الرياض الذي يربط القطيفبتاروت ودارين والقرى التابعة لهما يسهم بسرعة الوصول وانقاذ حياة المصابين خاصة مصابي الحوادث المتكررة. بينما أكد المرشد السياحي فتحي البنعلي أن بعد المنطقة عن أقرب مركز للهلال الأحمر يساهم في تضرر مصابي الحوادث بشتى أنواعها والتي تحتاج إلى سرعة وقرب الموقع الأمر الذي يشكل خطراً على انقاذ حياتهم، خاصة إذا علمنا انه لا يتم إسعاف أو نقل المصابين إلا من قبل اسعاف الهلال الأحمر، وعدم وجود اسعاف الهلال الاحمر يدفع المواطنين للقيام بنقل المصابين بطريقة غير آمنة وهذا يشكل خطراً على حياة المصاب. وأكد مدير عام الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر بالشرقية وليد السعدون أن دارين وما جاورها تتم خدمتها من ثلاثة مراكز اسعافية هي: مركز إسعاف القطيف، ومركز اسعاف عنك، ومركز اسعاف القطيف 2، والتي لا تبعد سوى عدة كيلومترات عنها، وإذا دعت الحاجة مستقبلا لافتتاح مركز إسعاف عند زيادة الطلبات لهذه المنطقة ولا يمكن تغطيتها من قبل المراكز القريبة منها سيتم الرفع لجهة الاختصاص بالإدارة العامة للهيئة لاستكمال الإجراءات اللازمة لافتتاح المركز.