طلب عدد من المواطنين بمحافظة السليل من هيئة الهلال الأحمر السعودي إنشاء مركز للهلال الأحمر في هجرة (حمام) التابعة للمحافظة، التي تبعد عن أقرب مركز للهلال الأحمر نحو 60 كلم؛ ما يؤخر عملية الإنقاذ في الحوادث، وربما يكون سبباً في وفاة المصابين أو تفاقم الإصابة؛ وذلك لبعد مركز الهلال عن الهجرة لنقلهم إلى المستشفى. وترجع أهمية إنشاء مركز للهلال الأحمر في هجرة حمام إلى أن هذا الطريق الذي تقع عليه الهجرة يُعد طريقاً حيوياً؛ لكونه يخدم المناطق الجنوبية (عسير- جيزان - نجران) وجمهورية اليمن، وتكثر عليه الحوادث المرورية. يقول مدير مستشفى محافظة السليل العام المتحدث الرسمي للمجلس البلدي الأخصائي ماجد الحابي: إن إنشاء مركز للهلال الأحمر في هجرة حمام، التي تبعد عن السليل 120كلم ذهاباً وإياباً، له أهمية قصوى في إنقاذ الأرواح عند الحوادث، وسرعة إسعافها ونقلها للمستشفى؛ إذ إن النزيف في موقع الحادث يؤثر بدرجة كبيرة على حياة المصاب. وشدد الحابي على أهمية وجود إسعاف طائر على طريق الرياض الجنوب، الذي سيعجّل بنقل المصابين، كما تمنى من هيئة الهلال الأحمر ربط المستشفى بالاتصال اللاسلكي؛ لكي يسهل الاستعداد لمساندة المسعفين عند الحاجة، خاصة الحوادث الخطرة ومتعددة المصابين. من جانبه، قال المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بالرياض الأستاذ عبدالله المريبض: إن الهيئة تسعى جاهدة لتغطية جميع المناطق والطرق، وبفضل من الله تم تغطية أكثر من 90 %؛ إذ وصل عدد المراكز في منطقة الرياض إلى 77 مركزاً، وبعض المراكز تتكون من فرقتين، إضافة لفرق الاستجابة المتقدمة، كذلك الإسعاف الجوي الذي أثبت فاعليته بتغطيته المتواصلة، وتقليصه زمن الاستجابة. وبالنسبة لمواقع المراكز فهي تعتمد على حيثيات كثيرة، منها عدد البلاغات في المنطقة، ومسافة أقرب مركز، والكثافة السكانية. وأضاف: إن الهيئة لن تتوانى في تقديم الخدمة الإسعافية الطارئة للمحتاجين إليها، والسعي لتقليص أوقات الاستجابة. وعند سؤاله عن متى ستشهد هجرة حمام إنشاء مركز للهلال الأحمر قال: لا يمكن تحديد وقت معين، لكن إنشاء المراكز يعتمد على دراسات وترتيبات معينة وأولويات.