مع الخطوات المتسارعة التي يخطوها الهلال الأحمر في تقديم خدماته بشكل حضاري وسرعة وإتقان في مختلف المناطق السعودية، لا تزال الطرقات السريعة المؤدية إلى محافظة يدمة والمراكز التابعة، لها تعيش على فزعات المنقذين الارتجالية والتي لا تعتمد على دورات أو خبرات، والنقل بالسيارات الخاصة التي تفتقد إلى وسائل السلامة والانقاذ، ما يعني أن أضرار هذه الفزعات دائما ما تكون أكثر من نفعها، خصوصا أن مصابي الحوادث المرورية يحتاجون إلى طريقة إنقاذ خاصة لا يعلمها إلا أفراد الهلال الأحمر وكل ذلك بسبب عدم وجود أي مركز للهلال الأحمر على هذه الطرقات، حيث أن أقرب مركز يبعد عشرات الكيلومترات. وإزاء ذلك طالب أهالي محافظة يدمة التي تقع بين عدة طرقات من الشمال والغرب منطقة عسير وسلسلة جبالها، ومن الجنوب محافظة ثار ومن الشرق محافظة وادي الدواسر، بافتتاح مراكز للهلال الأحمر لتكون جاهزة للتدخل لإنقاذ المصابين عند وقوع الحوادث، خصوصا أن أقرب مركز للهلال الأحمر يبعد عن المحافظة حوالى 170 كيلومترا. ودعا محمد آل فطيح وصالح بن سعود وعلي آل فطيح، مسؤولي الهلال الأحمر للنظر إلى معاناتهم وإيجاد أكثر من مركز للهلال الأحمر في يدمه والمراكز التابعة لها، حيث أن عدد سكان المنطقة يفوق 40 ألف نسمة، معتبرين افتتاح مركز للهلال الأحمر هو مطلب مهم وضروري. إلى ذلك أكد رئيس مركز السبيل التابع لمحافظة يدمه وقيان صاهود الدوسري ل "عكاظ" أن إيجاد مراكز للهلال الأحمر على الطرقات المؤدية إلى محافظة يدمه ومركز السبيل، ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن مطالب الأهالي لم تنقطع وقد وعدنا المسؤولون في الهلال الاحمر خيرا، ولكن كثرة الحوادث والمصابين جراءها هو ما يجعل الاهالي يكثرون في المطالب ويلحون بتسريع وجودها.