تشير توقعات متابعي أحوال الطقس، إلى استمرار درجات الحرارة الصغرى، متراجعة اليوم في المنطقة الشرقية، وتسجل معدلات متدنية مقارنة بمثل هذا الوقت من العام، تستمر الى نهاية الاسبوع. وتميل الأجواء للبرودة نسبيا هذه الفترة، بعد أمطار متواصلة خلال الأيام الماضية، التي تركزت في منطقة الخليج العربي بالمستوى الأكبر حتى يوم أمس، وما زالت الفرصة مواتية لبعض الهطولات صباح اليوم إن شاء الله، تشمل الإمارات وعُمان. كما تنشط رياح شمالية الاتجاه على الساحل الشرقي خلال 48 ساعة، فيما بدت المؤشرات إلى حالة عدم استقرار جوي، خلال الاسبوع المقبل، تكون ممطرة في مساحات واسعة، وبحسب بيانات الرصد، يتبين وجود ارتفاع سوف يبلغ الى مستويات عالية، خلال الاسبوعين القادمين، حيث تطرأ متغيرات متتابعة، من شأنها التأثير في الطقس بشكل مباشر. مع احتمال استمرار تسجيل درجات مرتفعة صيفا تلامس الخمسينات المئوية، وفقا لمصادر التنبؤات الاقليمية والدولية، نظرا إلى عدد من العوامل الجوية المختلفة حاليا، والتي تشمل معظم مناطق العالم، في قياسات تنبئ بعدم استقرار الاجواء من جهة، وحرارة متصاعدة على نحو غير مسبوق. وفي سياق متصل تشارك المملكة العربية السعودية، الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية، الذي يصادف اليوم الاربعاء، ويقام حت عنوان (عالم أكثر حرارة وجفافاً وأمطاراً)، ويهدف مواجهة المستقبل بالخطوات التي تساعد على تخفيف الممارسات البشرية، المؤدية الى الاضرار بالمناخ. وتسعى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إلى التعاون الدولي لتطوير الأرصاد الجوية من اجل المحافظة على البيئة، وتوفير معلومات الإنذارات المسبقة، التي تحد من الأضرار، وفى كل عام تختار المنظمة موضوعاً حيوياً، يلقى الضوء على أحد الأنشطة التي تمارسها، نظراً لأهمية بيانات الأرصاد الجوية في التصدي للأخطار الناتجة عن التغير المناخي، وما له من تأثيرات على كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال تحسين نظم الرصد والمعلومات، بمزيد من الكفاءة في تطبيقها، والعمل على تعزيز قدرات الأعضاء في تقديم التنبؤات والإنذارات. وحول شعار هذا العام أوضحت المنظمة، أن مناطق كثيرة في العالم، تضررت بموجات الحرارة، مسجلةً أرقاما قياسية بما يزيد على الرقم القياسي السابق، وشمل ذلك منطقة الشرق الاوسط. كما استمر الجفاف لعدة سنوات في انحاء متفرقة، فيما ساعدت الأمطار غير المسبوقة في معدل عال من الفيضانات، ومما يبعث على التفاؤل بحسب مصادر المنظمة، أن اليوم الاربعاء المصادف لعالمي الارصاد، هو ان دول العالم أصبحت على اقتناع تام بالأدلة العلمية على تغير المناخ. وتنبأت المنظمة لما يلزم في مواجهة المستقبل، بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، واتخاذ مزيد من البحوث والاستثمارات لدعم التقنية المنخفضة للكربون، لا سيما في قطاع الطاقة، وإشارتها إلى توافر سياسات وتكنولوجيات وأنشطة كثيرة في هذا الاتجاه، وثمة حاجة إلى مضاعفتها. يُذكر أن الاحتفال بهذا اليوم يأتِي إحياء لذكرى دخول اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO حيز التنفيذ بتاريخ 23 مارس من العام 1950، ويختص علم الأرصاد الجوية (ميتيورولوجيا) بدراسة الجو التي ترتكز على أحوال الغلاف الجوي، فهو مجموعة من التخصصات العلمية التي تعني بدراسة المناخ والتنبؤات، وشهد القرن التاسع عشر تطورا سريعا في هذا العلم بعد تطور شبكة مراقبة حالة الطقس في العديد من الدول. وشهد النصف الأخير من القرن العشرين، تقدما كبيرا في التنبؤ بأحوال الطقس، وذلك بعد تطور جهاز الحاسب الإلكتروني، ويُستخدم حاليا مجموعة التنبؤات في معظم المراكز الرئيسية للتنبؤ الجوي بعد هذه التطورات، مع الأخذ في الاعتبار حالة عدم اليقين الناجمة عن الفوضى وطبيعة الجو.