تميل أجواء المنطقة الشرقية لهدوء نسبي في الموجات الغبارية اليوم السبت ، بينما ترتفع الحرارة بشكل ملحوظ مطلع الاسبوع وتقترب من 50 درجة بالدمام والخبر كما هو في الرياضوالقصيم خلال يومي السبت والاحد بعد تسجيل بداية الاربعينات منذ يوم أمس ، كما تزداد نسبة الرطوبة بالساحل الشرقي مما يساعد في مضاعفة الاحساس بدرجات عالية من الحرارة المحسوسة . وأوضح تقرير الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بانه يستمر نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار التي تحد من مدى الرؤية الأفقية اليوم السبت وذلك على مناطق شمال المملكة ، وخاصة شمال غرب المملكة تشمل ( تبوك , الجوف والحدود الشمالية ) وتمتد حتى منطقة القصيم ، كما يشمل ذلك الاجزاء الجنوبية من شرق المملكة ، وسماء غائمة جزئياً على طول القطاع الغربي , فيما يتوقع تكون السحب الرعدية في فترة مابعد الظهيرة على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية. من جهتهم أفاد خبراء المناخ بان الارتفاع الذي طرأ على درجات الحرارة، يتوقع أن يكون الطقس شديد الحرارة اليوم ، وباتجاه الرياح من جنوبية شرقية معتدلة السرعة، وارتفاع نسبة الرطوبة في السواحل في المساء ، وهوما يعد طبيعيا خلال مرحلة النقلة الى الصيف بعد أن انحسر تأثير " السرايات ، وبالتالي استقرار طقسي يصاحب مرتفعا جويا في الطبقات العليا والمتوسطة الذي يترافق مع امتداد لمنخفض جوي حراري في الطبقات المنخفضة والسطحية، مما يؤدي الى هذا الارتفاع بدرجات الحرارة وسيادة الاجواء المشمسة الايام المقبلة بمشيئة الله . يُذكر ان التوقيت الفلكي يحدد الموسم الحالي بنوء " الثريا " 12 مايو/أيار الذي يقع بين منزلة الرشا في برج الحوت غربا ، وبين منزلة البطين في برج الحمل شرقا شمال خط الاستواء السماوي .
وحسب توضيح الخبير بعلم المناخ والفلك الدكتور عبدالله المسند الاستاذ بجامعة القصيم المشرف على جوال "كون" نفيه وجود علاقة بين التقلبات الجوية وتأثير النجوم في حدوث الظواهر الطبيعية على الارض ، وقوله بان ما يربط ظهور الطوالع بالنقلات الموسمية خلال الفصول المتعاقبة : يرجع الى الحسابات الفلكية المتوارثة التي اخذت بها مؤشراً للاهتداء الى ما يتكرر في مواقيت الانواء وخاصة في الازمان البعيدة الماضية قبل تطور الامكانات العلمية الحديثة في الرصد والتنبؤات الجوية ، بمعنى الاستئناس بهذه العلامات في القياس التقريبي للاستفادة في أمور الحياة من ركوب البحر ومجالات الرعي والزراعة وغير ذلك ، بينما لا مجال قطعيا في ربط متغيرات المناخ بكل اشكالها بهذه النجوم والطوالع ، ذلك لانها بعيدة بسنوات ضوئية ولا يصل منها سوى بصيص من النور، وبالتالي فانه من الجهل الاعتقاد بوجود صلة مباشرة بين النجوم وما يحدث بأمر الله. كذلك فان التنبؤات الجوية علم قائم على معطيات علمية وبيانات رقمية، وخبرات تراكمية تقترب إلى الحقيقة كلما كانت الفترة قصيرة، وكلما قصرت الفترة الزمنية زادت نسبة الثقة والعكس صحيح، ويعد التنبؤ بعنصر المطر هو الأصعب ونسبة الثقة فيه ضعيفة بخلاف بقية عناصر المناخ كدرجة الحرارة والرياح والرطوبة وتكوّن السحب وغيرها ، وبالرغم من هذا الموثوقية لا تبلغ 100 في المائة ، بينما مسألة التعاطي مع التنبؤات الجوية قصيرة وطويلة المدى يجب ان تؤخذ بجدية ، لانه حتى وإن أخطأت النماذج أربع مرات فقد تصيب في الخامسة، حيث ان النماذج الحاسوبية العالمية تعتمد على قراءة أكثر من 4000 محطة مناخية حول العالم وتعتمد على معطيات رقمية لأقمار صناعية متخصصة تتنبأ بأحوال الطقس الآنية من أجل أن يتم تفادي عنصر المفاجأة .