أكّد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن ما تقدمه الدولة من دعم لذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء وبنات المملكة يأتي في إطار جهودها لتوفير سبل العيش الكريم وتقديم المساعدة لهذه الفئة الغالية علينا جميعاً، وتذليل الصعاب التي قد تواجههم . جاء ذلك خلال استقبال سموه، مساء أمس بالمجلس الأسبوعي "الإثنينية " بقصر الإمارة بالدمام لأصحاب السمو والفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة، ورئيس مجلس إدارة جمعية رعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية المهندس خالد بن عبدالله الزامل، ومدير عام الجمعية المهندس سعد بن محمد المقبل ومنسوبي الجمعية وعدد من ذوي الإحتياجات الخاصة، وعمداء كليات المجتمع بالمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأكد سموه ثقته بمجلس إدارة جمعية المعوقين بالمنطقة، وحرصهم على النظر دائماً باهتمام للبحث عن الأفضل من التجهيزات والخيارات لتكون متاحة لأبنائنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثمناً جهود كل من دعم و ساهم أو تبرع للجمعية، عادّهم الرافد الحقيقي للجمعية. وأشاد سموه بالإنجازات التي حققها ذوي الاحتياجات الخاصة في محافل دولية، مطالباً بالاستفادة من خبراتهم، خصوصاً الذين لديهم قدرات إدارية وقدرات فنية في مختلف المجالات، مؤكداً حرص المنطقة على أن تكون جميع المرافق صديقة لذوي الاعاقة الحركية بحيث يكون لهم ممرات ومسارات خاصة بهم، لافتاً المنظر إلى أن ذلك سبق وأن بلغت به أمانة المنطقة الشرقية والامانات التابعة للمنطقة. من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة أن العمل الخيري بالمملكة يمثل ركيزة أساسية تستمد معانيها الإنسانية من القيم الإسلامية العظيمة التي حضتنا على البذل والعطاء وفعل الخير بكل أشكاله وصوره المتعددة، فالعمل الخيري من أهم سمات المجتمع المسلم الذي يعمل على تلبية احتياجات المحتاجين وتحقيق مطالبهم للمحافظة على البناء الاجتماعي السليم للدولة ، مشيرا إلي حرص حكومتنا الرشيدة على دعم مسيرة العمل الخيري وتنميتها في النفوس ، وتأتي على قمة الأولويات اهتمام المملكة بالأفراد من ذوي الإعاقة فقدمت لهم العون والمساعدة حتى يتسنى لهم الانطلاق في الحياة دون عائق يعيق مسيرتهم الحياتية. وأشار الزامل إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية جاءت كواحدة من الصروح الحضارية التي تعمل في هذا المجال الإنساني لخدمة المعاقين بالمنطقة بدعم من الخيرين والمحسنين من أبناء المنطقة الشرقية وغيرها، وتؤدي مهامها من خلال رؤية مهنية هدفها تجويد الأداء التأهيلي الذي يعمل على تحقيق الأهداف المنشودة لكل فرد معاق من منسوبيها من خلال تنمية مهاراته وقدراته في إطار برامج التأهيل الشاملة التي تنتهجها الجمعية. من جهته استعرض مدير عام الجمعية الخيرية لرعاية المعاقين سعد المقبل أمام سمو أمير المنطقة الشرقية ما حققته الجمعية من انجازات، حيث استفاد من الجمعية منذ افتتاح مقرها الدائم عام 1422ه ما يربو على 29 ألف مستفيد ، كما تضم وحدات الرعاية النهارية والتأهيل المهني ما بين 400 -450 طالب وطالبة سنوياً، وبلغ عدد جلسات العلاج الطبيعي عن نفس المدة 141،238 جلسة علاج طبيعي ، فيما وصل عدد جلسات العلاج الوظيفي 56،861جلسة ، كما أن عدد الحالات التي استفادت من وحدة الأطراف والجبائر عن العشرين سنة الماضية 40،000 حالة . وبين أنه على مستوى التربية البدنية والرياضية فقد فازت الجمعية بمراكز متقدمة على مستوى المسابقات التي ينظمها الاتحاد السعودي لرياضة المعاقين حيث حصلت الجمعية على 36 ميدالية ذهبية على مدى خمس سنوات بحكم فترة عملي القصيرة التي قضيتها في الجمعية أشهد الله أن ما قدمتموه للجمعية من دعم ومساندة يؤكد على حرصكم لتحقيق أهداف الجمعية ورسالتها . وقدم المقبل شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة، على كل ما قدم من دعم وعون ومساندة لهم، والشكر موصول لرجال الأعمال وكل من ساهم في هذه الأعمال الإنسانية من أبناء المنطقة الشرقية. حضر المجلس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة و فضيلة الشيخ يوسف العفالق نائب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية وأصحاب الفضيلة المشائخ ومعالي مدير جامعة الدمام عبدالله الربيش و وكيل الإمارة الدكتور خالد البتال ومديري الادارات الحكومية والقطاعات العسكرية، وفريق سواعد للإعاقة الحركية بالمنطقة الشرقية ومجموعة من الشباب الصم وتمت ترجمة اللقاء للغة الإشارة.