تعد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إحدى الفئات، التي أولاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز اهتمامه الكبير وعنايته الخاصة، ويدل على ذلك المراكز التي حملت اسمه وتعنى بالمعاقين إلى جانب رعايته لعدد كبير من البرامج والفعاليات التي تستهدف المعاقين، وتناقش أوضاعهم وتعالج مشاكلهم، حتى أطلق عليه الكثيرون لقب "صديق المعاقين"، لما قدم لهم من دعم في مختلف المجالات. ويعد الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لجمعية الإعاقة الحركية للكبار، والتي تأسست بموجب خطاب وزارة الشؤون الاجتماعية بتاريخ 20-10-1427، وهي تهتم بذوي الإعاقة الحركية من الكبار، وتسعى جاهدة للمحافظة على حقوق المعاقين التي كفلتها الدولة لهم، وتحاول تحقيق عملية الدمج مع المجتمع، لكي ينال الوطن نصيبه من خدمة ابنه المعاق، كما تعنى الجمعية بتوفير مظلة مؤسسية للمعاقين الكبار حركيا، وترعى مصالحهم وتطالب بحقوقهم التي كفلتها لهم أنظمة بلادنا المستمدة من الشريعة الإسلامية. وتنطلق أهدافها من المساهمة في تنمية الوعي العام باحتياجات وحقوق وقدرات المعاقين الكبار حركيا، ودعم خدمات التأهيل والرعاية والتعليم والتوظيف المقدمة للمعاقين، بجانب مساعدة المعاقين لتجاوز محنتهم والاندماج في المجتمع عبر البرامج المقدمة لهم، وتتضمن دورات تدريبية في مجالات التعليم والتأهيل والتدريب بجانب الرعاية الصحية والاجتماعية. وأوضح مدير مركز الأمير سلطان لتأهيل المعاقين بالدمام عبدالله المغامس ل"الوطن" أمس، أن الأمير سلمان يعد أهم رموز البلاد الذي تمكن على مدار سنوات من تحويل مدينة الرياض إلى مدينة صناعية، تعد من أهم العواصم العربية، كما تمكن من استثمار الطاقات البشرية والاستفادة من إبداعات أبناء وبنات الوطن. وأضاف المغامس، أن الأمير له بصمات في جوانب مختلفة مثل الاقتصاد والسياسة والتعليم والصحة، ويشكل الجانب الإنساني أهمية في مسيرة حياته وذلك عبر ترأسه لمجلس إدارة كثير من المؤسسات الخيرية وحملات الإغاثة ودعم المواطنين خاصة لذوي الحتياجات الخاصة. من جانبها، أشادت مديرة مركز مهارات لذوي الاحتياجات الخاصة بالدمام نورة الخالدي في تصريح ل"الوطن"، بجهود الأمير سلمان الإنسانية على وجه الخصوص والتي تمثلت في اهتمامه بالمعاقين انطلاقا من مدينة الرياض، ويرجع ذلك لما أولاه الأمير سلمان من اهتمام كبير بهذه الفئة عبر تأسيسه لمركز يعنى بأبحاث المعاقين، وكلية تحمل اسمه لذوي الإعاقة البصرية. وأضافت الخالدي، أن الأمير كسب محبة الكثيرين من أبناء الوطن نظير مساهماته في مختلف المجالات الخيرية والإنسانية، ما جعل اسمه يرتبط بالخير والعطاء وجهوده في رعاية الأيتام وتقديم التعليم والرعاية الصحية لهم يعد ذلك أكبر دليل على إنسانيته وعطائه.