(لنحمل رسالة الحياة معا) شعار انساني تحرص الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية منذ انطلاقتها الحضارية التي تبناها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية رئيس الجمعية على تأكيده وتفعيله لتكون بمثابة اطلالة رائدة لخدمة ابنائنا وبناتنا من الاطفال المعاقين حركيا والمصاحبة اعاقاتهم باعاقات نمائية اخرى وفي هذه الايام التي تحتفل فيها المنطقة الشرقية بتولي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد امارة المنطقة الشرقية يأتي اليوم العالمي للمعاقين خير دليل وشاهد على ما قام به سموه من دعم ومؤازرة ومساندة لخدمة تلك الفئات حتى اصبحت الجمعية الخيرية لرعاية وتاهيل المعاقين بالشرقية صرحا انسانيا كبيرا ليس على النطاق المحلي فحسب وانما على النطاقين العربي والعالمي. وانطلاقا من تلك الرؤى المعاصرة التي يؤكدها سموه ويعمل على تحقيقها بتذليل كل الصعاب من اجل خدمة تلك الفئات يأتي هذا اليوم حاملا بين ثناياه العديد من الفعاليات التي ستتبناها الجمعية على مدى الاسابيع والاشهر القادمة باذن الله تلك الفعاليات التي يدعى لها المختصون واصحاب التجارب البناءة الفاعلة في هذا الميدان وذلك بهدف القاء الضوء على الجهود الرائدة التي نستطيع من خلالها خدمة ابنائنا وبناتنا من المعاقين. ان احتفال جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية باليوم العالمي للمعاقين سيكون بمثابة استثارة الحماس في النفوس وتقديم واجب التكريم لكل من ساهم ويساهم في برامج خدمة وتاهيل المعاقين في هذه المناسبة التي يحتفل بها العالم اجمع. كما انها تذكير بان ما يقدم لذوي الاحتياجات الخاصة تقدمه الامم لابناء اوطانها باعتباره واجبا يجري تقديمه ضمن مفاهيم التآخي والتكاتف بين ابناء الوطن لا سيما ان ديننا الاسلامي الحنيف حثنا على الاخذ بأيدي الصغار والشيوخ وذوي الحاجات من ابناء المجتمع وهذه من خصائص القيم الاجتماعية الاسلامية التي يحرص الجميع على التمسك بها اتباعا لهدي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. ان ما تقدمه الشعوب لابنائها وبناتها من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يعد من باب الشفقة عليهم او الاحسان اليهم بقدر ماهو استشعار للواجب وحرص على ادائه باعتبار ان الانسان هو اثمن عناصر الحياة وان الانسان مساهم اساسي في صنع التنمية التي تسعى المجتمعات ان تستثمر في سبيل تحقيقها جهود كل ابناء الوطن بمن فيهم المعاقون. *المدير العام لجمعية المعاقين بالشرقية