حسناً فعل مدرب منتخبنا الوطني الهولندي بيرت فان مارفيك عندما قرر استبعاد اللاعبين سالم الدوسري ونايف هزازي ووليد باخشوين. حيث لم يلتزم اللاعبون بتعليمات وبرنامج معسكر المنتخب الذي انطلق يوم الجمعة الماضي في مدينة جدة استعداداً لمواجهة الأخضر الحاسمة مع ماليزيا والإمارات ضمن مباريات الجولة الأخيرة من التصفيات المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا، استبعاد كهذا يعد قرارا مفصليا للغاية من مدربنا المشهور بصرامته في التعامل مع اللاعبين خلال مسيرة تدريبه للأندية أو المنتخب الهولندي. ولعل من المناسب عند الحديث عن أهمية جدية اللاعب وضرورة احترامه للنظام، الاستشهاد بالقرار التاريخي للبرازيلي لويس سكولاري مدرب منتخب البرازيل في بطولة كأس العالم عام 2002 والتي أقيمت مبارياتها في كوريا واليابان، حيث قرر المدرب وبشكل مفاجئ استبعاد المهاجم العبقري روماريو من قائمة اللاعبين المشاركين في البطولة رغم أنه هداف المنتخب في مرحلة التصفيات وهداف الدوري البرازيلي في نفس العام حين سجل 42 هدفا في 41 مباراة مع نادي فاسكو داغاما. بمجرد الإعلان عن قائمة لاعبي المنتخب البرازيلي بشكل رسمي عقد روماريو مؤتمرا صحفيا شهيرا ذرف فيه الدموع بكل غزارة وهاجم الاتحاد البرازيلي لكرة القدم والمدرب سكولاري، بعد المؤتمر تعاطفت كل البرازيل مع النجم المستبعد من المنتخب لدرجة أن الرئيس البرازيلي فيرناندو كاردوسو تفاعل بشكل كبير مع الحملة الجماهيرية والصحفية وطلب من المدرب سكولاري ضم روماريو مجدداً. رفض المدرب كل تلك الضغوط الخارجية حين صرح وقال: "روماريو لاعب كبير لكنه دوماً يختلق الأعذار للغياب عن المعسكرات ولا يبدي الجدية اللازمة في التمارين حين يشارك"، ولعل أكبر دليل على صحة تصريح سكولاري اعتذار روماريو عن المشاركة مع المنتخب في بطولة كوباأمريكا عام 2001 بحجة أنه سيجري عملية جراحية في عينه قبل أن يعود ويظهر خلال نفس الفترة مع ناديه فاسكو داغاما في مباريات ودية بالمكسيك، بالمناسبة المنتخب البرازيلي فاز ببطولة كأس العالم عام 2002 بعد سبعة انتصارات متتالية تألق فيها الثلاثي العبقري رونالدو وريفالدو ورونالدينهو. كلمة أخيرة: عام 2002 وعشية مباراة السوبر الأوروبي بين فينورد الهولندي وريال مدريد الإسباني.. قرر بيتر فان مارفيك مدرب فينورد استبعاد النجم الصاعد والهداف روبن فان بيرسي أفضل لاعب هولندي بسبب أنه لم ينفذ حركات الإحماء في المعسكر بشكل جاد!!.