أكد مختصون في اقتصاديات الطيران أن موقع المملكة الجغرافي يجعل منها نقطة التقاء بين قارات العالم، وهذه الأهمية للموقع تجعل من الضروري أن تتم تنميتها والتوسع فيها من خلال الاستفادة من اقتصاديات الطيران عموما وقطاع الملاحة الجوية خاصة. و أبان المختصون خلال حديثهم ل"اليوم" أن خصخصة قطاع الملاحة الجوية وتحوله للعمل بطريقة تجارية بمفهوم خدمة العميل وهي "شركات الطيران" خطوة هامة تهدف إلى رفع مستوى خدمات الطيران المدني، بالإضافة إلى تخفيف عبء الإنفاق على موازنة الدولة في ظل انخفاض أسعار النفط. في البداية أوضح خبير شؤون الطيران التجاري، الدكتور ناصر الطيار، أن إنشاء شركة للملاحة الجوية وتشكيل مجلس إداراتها من قبل القطاع الخاص هي خطوة طال انتظار استغلالها اقتصاديا بشكل أفضل وجعل قطاع الملاحة الجوية رافدا يدعم الاقتصاد المحلي عوضاً عن كونه قطاعا خدميا يعتمد على الدعم الحكومي وذلك من خلال الفائض المالي الذي سيوفره قطاع الملاحة بعد انتقال القطاع إلى العمل وفق أسس تجارية ومعايير تنافسية. ولفت الطيار إلى أن موقع المملكة الجغرافي يجعل منها نقطة التقاء بين قارات العالم، وهذه الأهمية للموقع تجعل من الضروريات أن تتم تنميتها والتوسع فيها من خلال الاستفادة من اقتصاديات الطيران عموما وقطاع الملاحة الجوية خاصة، منوها إلى أن من الضرورة النظر في تجارب مختلف البلدان التي نجحت في استغلال هذا القطاع والاستفادة منها. وفيما أكد الخبير والمختص في مجال سلامة الطيران سليمان الصالح أن خصخصة قطاع الملاحة الجوية وتحول العمل بطريقة تجارية بمفهوم خدمة العميل "شركات الطيران" خطوة هامة تهدف إلى رفع مستوى خدمات الطيران المدني وبالإضافة إلى تخفيف عبء الإنفاق على موازنة الدولة في ظل انخفاض أسعار النفط، وقد اعتبر الصالح أن هذا التحول يعد نقلة نوعية للخدمات الملاحية في المملكة من حيث الجودة وتنوع الخدمات المقدمة. وقال الصالح عن أهمية التحول: في السابق لم يكن التعامل مع قطاع الطيران كقطاع تجاري بقدر التعامل معه كقطاع خدمي يتلقى الدعم من الدولة، ولكن اليوم يعد قطاع الطيران المدني احد اهم روافد الاقتصاد الوطني في العالم كله حيث إنه يساهم ب3.5 من الناتج العالمي الإجمالي ويوظف أكثر من 60 مليون موظف حول العالم، بالإضافة إلى أن 35% من قيمة التجارة العالمية تنقل بواسطة النقل الجوي، مؤكدا أن الطيران المدني له تأثير اقتصادي عالٍ على الاقتصاد العالمي بشكل عام والاقتصاديات الوطنية.