تفنن تجار التمور المشاركون بمهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة (ويا التمر أحلى 2016 م) في عرض منتجاتهم من التمور، بإضافة النكهات المتنوعة لجذب أكبر شريحة من محبي التمور من الزوار، كما عمدوا لجذب شريحة الأطفال وترغيبهم بأكل التمور وإضافتها لوجباتهم. وبين حسين الياسن، تاجر تمور، تنوع منتجاتهم بإضافة نكهات على التمور المعلبة منها القرفة، الهيل، جوز الهند، والزنجبيل، وبسكويت الدجيسستف، وغيرها من النكهات، منوها إلى تغليف التمور كل حبة على حدة للمحافظة عليها، وليمكن حملها بسهولة لطلاب المدارس. أما البائع عمار البراهيم، فيقول: إنه قام بعرض أكثر من عشر نكهات مختلفة للتمور، إضافة إلى المعمول بجميع أصنافه، مشيرا إلى ان المهرجان ساعد على تسويق التمور لديهم. من جانبه، بيّن الشاعر سامي الجمعان ان المهرجان ساهم بتقديم كنز من كنوز الأحساء الذي اعتمد عليه اقتصاديا في فترة زمنية مهمة، وما زال حتى الآن مشكلا رافدا اقتصاديا قويا ومهما للمنطقة ومصدرا من مصادر الحياة فيها. فيما قال مسؤول الحرف والصناعات اليدوية بفرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالأحساء (بارع) محمد العويفير: حرصت الهيئة على المشاركة في المهرجان، من خلال 15 حرفيا وحرفية بحرف متنوعة تبرز هوية الأحساء، وتعكس مدى قوتها على مستوى المنطقة في مجال الحرف والصناعات اليدوية، ومن ابرزها منتجات النخيل من الخوصيات وحياكة البشوت. من ناحية أخرى، قام وفد سعودي بحريني يضم 21 عضواً من المهندسين الزراعيين والمهتمين بالزراعة يمثلون فريق (الأسطح الخضراء) بزيارة المهرجان، والاطلاع على أركانه المختلفة، كما شهد المهرجان زيارة وفد من جامعة الأمير محمد بن فهد. وحظي معرض "عبير الأحساء" بإقبال جماهيري، وذلك ضمن الفعاليات المُصاحبة للمهرجان، حيث يحتضن المعرض مجموعة متميزة من أعمال أبرز الفنانين والفنانات التشكيليين في المملكة وخارجها من دول الخليج العربي الشقيقة، كما يُقام بالمعرض ورش عمل لكبار الرسامين بالرسم المباشر أمام الجمهور. وقامت الفنانة التشكيلية الدكتورة خلود المسيري المشاركة بالمعرض بتقديم ورشة عمل حول فنون الرسم. وشهد ركن المرسم الحر والتلوين للأطفال إقبال أكثر من 4500 طفل شاركوا في المرسم منذ بدء فعالياته في المهرجان. وعلى ذات الصعيد، قامت الامانة بطباعة كراسات تلوين تحمل عنوان "لون مع صلوحي"، وتوزيع أكثر من 8000 نسخة على طلاب المدارس ورياض الأطفال الزائرين للمهرجان، وهي عبارة عن حرف يدوية أحسائية، تُساعد في تعليم الطفل حرفة الآباء والأجداد من رسومات الفنان الجرافيتي فؤاد الغريب. ويزخر المهرجان بالعديد من الحرف الشعبية، حيث أعاد الحرفي صالح الغراش حياة الآباء وهو يقوم بصناعة الفخار، والتي تعد من أهم الحرف الشعبية اليدوية التي كان يستخدمها الأجداد قديماً. وشهدت الساحة الخارجية للمهرجان تقديم ألوان مختلفة من الفنون الشعبية لفرقة شعبيات بقيادة محمد الجريسان، حيث تم تقديم العرضة السعودية والخبيتي والدوسري والسامري. فعاليات تراثية مصاحبة للمهرجان زائرات يتذوقن أنواع التمور وفد جامعة الأمير محمد بن فهد بأروقة المهرجان