أقرت الشركة المتخصصة في النقل بمهرجان تسويق تمور الأحساء المُصنعة «ويُا التمر أحلى 2016» في نسخته الثالثة، والذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية بمقر مركز المعارض، خدمة الإيصال المجاني لكافة الإرساليات لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي إلى أبنائهم وأقاربهم في كافة أرجاء المملكة، وكذلك إذا كانت الإرسالية من ذويهم إليهم. وأكدت أن ذلك يأتي انطلاقاً من المسؤوليات الوطنية تجاه بلادنا الغالية بمبادرة وطن والتي وجدت تفاعلاً وإشادة كبيرة من زوار المهرجان. من جهته، قال مسؤول الحرف والصناعات اليدوية بفرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالأحساء «بارع» محمد العويفير، إن الهيئة شاركت في المهرجان ب 15 حرفياً وحرفية بهدف إبراز هوية الأحساء وعكس مدى قوتها على مستوى المنطقة في مجال الحرف والصناعات اليدوية، ومن أبرزها منتجات النخيل من الخوصيات، وكذلك حرفة حياكة البشوت، وحرفة صناعة الفخار والتطريز والخياطة والصناعات الخشبية والطرق على النحاس. وجذب ركن المرسم الحر والتلوين للأطفال أكثر من 4500 طفل شاركوا في فعالياته منذ بدء المهرجان. ويستهدف المرسم الأطفال ممن تنحصر أعمارهم بين 6 و12 عاماً، وذلك لتعزيز الانتماء الوطني، والتعرف على تراث الأحساء، وممارسة الأطفال لهواياتهم الفنية والمساهمة في تشجيعهم وتنمية مواهبهم، بالإضافة والتعبير بالرسم التلوين وبعفوية عن آمالهم وطموحاتهم، وتعليمهم استراتيجيات التخطيط وتطوير العقل الباطني. كما قامت أمانة الأحساء على الصعيد نفسه، بطباعة كراسات تلوين تحمل عنوان «لون مع صلوحي»، وتم توزيع أكثر من ثمانية آلاف نسخة على طلاب المدارس ورياض الأطفال الزائرة للمهرجان. ويزخر المهرجان بعديد من الأهازيج الشعبية والحكايات التي نشأت من قلب حياة الحرفيين، والذكريات التي يتناقلها الأبناء، حيث أعاد الحرفي صالح الغراش حياة الآباء وهو يقوم بصناعة الفخار، والتي تُعد من أهم الحرف الشعبية اليدوية التي كان يستخدمها الأجداد قديماً، وقدم أكثر من 720 صنعة من الفخار وتضمنت المباخر وعديداً من الصناعات اليدوية. وشهدت الساحة الخارجية للمهرجان تقديم ألوان مختلفة من الفنون الشعبية لفرقة شعبيات بقيادة محمد الجريسان. من ناحية أخرى، قام وفد سعودي بحريني مكوَّن من 21 عضواً من المهندسين الزراعيين والمهتمين بالزراعة يمثلون فريق «الأسطح الخضراء»، بزيارة المهرجان والاطلاع على أركانه المختلفة وحضور الفعاليات المتنوعة. كما زار وفد من جامعة الأمير محمد بن فهد المهرجان، وأشاد الجميع به وبما حققته مزارع الأحساء ومصانعها من صناعات تحويلية جعلتها في المقدمة تمهيداً لوصولها للعالمية. وحظي معرض «عبير الأحساء» والذي يأتي برعاية حرم أمير المنطقة الشرقية ورئيسة مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي بإقبال جماهيري كبير من عشاق ومتذوقي الفن التشكيلي. ويحتضن المعرض مجموعة متميزة من أعمال أبرز الفنانين والفنانات التشكيليين في المملكة ومن دول الخليج العربي، إلى جانب ورش عمل لكبار الرسامين بالرسم المباشر أمام الجمهور، إضافة إلى تنفيذ أعمال في الخط والنحت. واستطاعت الفنانة التشكيلية الدكتورة خلود المسيري أن تخطف الأنظار بورشة عمل حول فنون الرسم.