بدأت اليونان اليوم الاثنين إجراءات استقبال 530 مهاجرا وصلوا حديثا إلى مدينة بيرايوس وأنقذ خفر السواحل المئات من عرض البحر خلال اليومين الماضيين، وذلك وسط تصاعد المقاومة الشعبية ضد المضي في سياسة استقبال المهاجرين. ويأتي استمرار توافد اللاجئين في وقت تعزز فيه اليونان جهودها لبناء مراكز تسجيل جديدة لهم، ويجري إقامة ما أطلق عليها "النقاط الساخنة" في مناطق حدود الاتحاد الأوروبي للمساعدة في التعامل مع الزيادة في أعداد الأشخاص الذين يحاولون دخول أوروبا. وشهدت اليونان العدد الأكبر من الوافدين الجدد خلال العام الماضي، رغم أن كثيرين منهم يحاولون سريعا التحرك إلى دول الشمال الأوروبي الأغنى. وقد تعرضت اليونان لانتقادات من الاتحاد الأوروبي الذي اعتبرها لا تقوم بجهود كافية لوضع حد لموجات الهجرة. وتم استكمال إحدى هذه النقاط في جزيرة ليسبوس، بينما من المقرر أن يتم استكمال أربع نقاط أخرى قبل نهاية فبراير الجاري في جزر شيوس وساموس وليروس وكوس، وأصبحت هذه المراكز هدفا لاحتجاجات سكان هذه الجزر الذين يخشون أن يدفع وجود مثل هذه المراكز السائحين الى تجنب زيارتها، وتجددت الاحتجاجات اليوم ، وقام متظاهرون بإغلاق ثكنة عسكرية سيتم تحويلها إلى مركز لاستقبال أربعة آلاف لاجئ.