يتطلع الاتحاد إلى استرجاع ماضيه الجميل واستعادة توهجه في بطولة أبطال آسيا التي توج بلقبها عامي 2004 و 2005، والتواجد في دوري المجموعات للنسخة الحالية رفقة ممثلي الكرة السعودية النصر والهلال والأهلي، عندما يستقبل الوحدات الأردني، يوم الثلاثاء الموافق 9 فبراير الجاري، على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، في مباراة الملحق التي ستنقل الفائز للمجموعة الأولى التي تضم أندية النصر الإماراتي وسباهان أصفهان الإيراني ولوكوموتيف طشقند الأوزبكي . ويعول الاتحاد في مشاركته الحالية على مجموعة كبيرة من الأسماء الشابة التي تعززها بعض عناصر الخبرة فضلا عن الثلاثي الأجنبي الذي يقدم مستويات مميزة خصوصا مهاجمه الفنزويلي جيلمين ريفاس الذي يسجل من أنصاف الفرص ويتربع على صدارة هدافي الدوري المحلي برصيد 15 هدفا، وصانع الألعاب الروماني سان مارتن الذي يُشكل خط وسط بمفرده نظراً لقدرته على صناعة الفارق وإيجاد الحلول الفردية. وبالإضافة إلى العناصر التي تدافع عن ألوانه، فإن الفريق يقوده مدرب يملك من الخبرة ما يكفيه للتعامل مع مثل هذه المباريات التي لا تحتمل الخطأ لا سيما وأن نجح في توظيف اللاعبين بشكل مميز الأمر الذي انعكس على أدائهم داخل المستطيل الأخضر. ويبقى الرهان الأكبر على "صناع القرار" الجماهير الاتحادية التي حطمت الأرقام القياسية في الحضور، وتعتبر اللاعب رقم واحد عطفا على تأثيرها القوي والتواصل الروحي بينها وبين اللاعبين، والذي أصبح علامة فارقة في الكثير من نتائج الفريق . ظهور متواضع ورغم غياب الاتحاد عن البطولة الآسيوية لسنوات طويلة قبل ظهوره المتواضع "مرتين" في المسابقة بمسماها القديم «بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري» ،إلا أنه ومنذ تغيير مسمى البطولة القارية عام 2003 إلى «دوري أبطال آسيا» لم يتغيب عن المشاركة فيها سوى ثلاث مرات كانت أعوام 2003 و 2013 و 2015 فيما شارك في 10 نسخ أخرى وتوج خلالها باللقب مرتين وبلغ النهائي في مرة ثالثة . وخلال مشاركاته السابقة خاض الفريق 87 مباراة فاز خلالها في 50 وتعادل في 16 وخسر 21 مباراة، وسجل هجومه 174 هدفا فيما استقبلت شباكه 87 هدفا . وكانت أولى مبارياته في البطولة، يوم الجمعة 25 أغسطس 2000، وكسبها بنتيجة 3/صفر، لانسحاب الفريق اللبناني، أما آخرها فكانت يوم الثلاثاء 26 أغسطس 2014 في إياب الدور ربع النهائي وخسرها أمام العين الإماراتي بثلاثة أهداف لهدف . ففي بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري شهدت نسخة 2001 مشاركته الأولى ولكنه ودع البطولة من الدور ربع النهائي لفرق غرب آسيا بعد أن حل ثالثا في مجموعته خلف بيرسبوليس الإيراني وارتيش بافلودار الكازاخستاني، حيث تعادل مع الأول سلبيا، وخسر من الثاني بهدفين لواحد مقابل فوز وحيد حققه أمام شقيقه الهلال بهدفين دون مقابل. وفي نسخة 2002 خرج من التصفية الثانية لغرب آسيا بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضه، حيث فاز ذهابا في جدة على استقلال طهران الإيراني بثلاثة أهداف لهدفين ولكنه خسر إيابا في طهران بهدفين لواحد . أما في البطولة بمسماها الجديد «دوري أبطال آسيا» فقد كانت أولى مشاركاته في النسخة الثانية عام 2004 ونجح في التتويج باللقب على حساب سيونغنام الكوري الجنوبي، حيث خسر مباراة الذهاب في جدة بثلاثة أهداف لهدف قبل أن يكتسح مضيفه في مباراة العودة بخماسية نظيفة منحته اللقب. وواصل الاتحاد تألقه في المشاركة الثانية تواليا عام 2005 وتمكن من المحافظة على لقبه بعد أن واجه العين الإماراتي حامل لقب النسخة الأولى في النهائي، حيث تعادل في مباراة الذهاب التي أقيمت في العين بهدف لمثله قبل أن يتغلب على ضيفه في جدة بأربعة أهداف لهدفين . ولكن الفريق «حامل اللقب» أصاب جماهيره بخيبة أمل كبيرة إثر خروجه من نسخة عام 2006 خالي الوفاض حيث سقط أمام الكرامة السوري برباعية نظيفة في مباراة الإياب، ولم يشفع له فوزه ذهاباً بهدفين دون مقابل من الاستمرار في البطولة. وواصل الفريق تراجعه في البطولة في النسختين التاليتين، فتذيل مجموعته الرابعة في نسخة 2007 دون أن يحقق أي فوز بعد تعادله في ثلاث مباريات وخسارته في مثلها ،قبل أن يودع البطولة من دوري المجموعات أيضا في نسخة 2008 رغم احتلاله المركز الثاني خلف بونيودكور الأوزبكي . وفي نسخة 2009 استعاد العميد عافيته وعاود التألق من جديد ونجح في بلوغ نهائي البطولة قبل أن يخسر اللقب الثالث أمام بوهانج ستيلرز الكوري الذي تغلب عليه بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت في طوكيو اليابانية، ولكنه في نسخة 2010 لم يقدم ما يشفع له بالمنافسة وخرج من دوري المجموعات بعد أن حل ثالثا في مجموعته الثانية قبل أن يودع النسختين التاليتين من الدور نصف النهائي، حيث خسر في نسخة 2011 أمام تشونبوك هيونداي الكوري الذي تغلب ذهابا بثلاثة أهداف لهدفين قبل أن يكرر فوزه إيابا بهدفين لهدف، فيما خسر في نسخة 2012 أمام جاره الأهلي الذي فاز ذهابا بهدفين دون مقابل بعد أن خسر ذهابا بهدف للا شيء . وفي نسخة 2013 فشل الفريق في حجز مقعد له في البطولة، ولكنه عاد في نسخة 2014 وتجاوز دوري المجموعات قبل أن يودع البطولة من الدور ربع النهائي إثر خسارته أمام العين الإماراتي ذهابا في مكةالمكرمة بهدفين نظيفين وإيابا في العين بثلاثة أهداف لواحد. وفي نسخة 2015 غاب عن المشهد القاري نتيجة تراجع مستوياته ونتائجه في المسابقات المحلية التي لم يحقق خلالها مركزا يشفع له بالمشاركة الآسيوية، ولكنه ها هو الآن يعود عبر الملحق الآسيوي ويأمل أن يكون حاضرا في النسخة الحالية وتحقيق ما تتطلع له جماهيره.