أوضح اللواء المهندس منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أن المملكة لم تلجأ في أي وقت إلى إعلان حالة الطوارئ في مواجهة العمليات الإرهابية، مبيناً أنه ليس من المنطق إخضاع جميع السيارات على الطرق السريعة للتفتيش. وبين أن الجماعات الإرهابية تنفذ أجندة خارجية، وتأتيها التعليمات من التنظيم الإرهابي "داعش" كما أن معظم العمليات الأخيرة التي نفذت في المملكة جاءت بتعليمات من "داعش"، إلا أن رجال الأمن يقفون لهم بالمرصاد من خلال المهنية التامة للقضاء على الخلايا الإرهابية. وذكر اللواء التركي، في مؤتمر صحفي عقد البارحة بالرياض، أن التنظيمات الإرهابية لها محاولات لاستغلال المرأة، ولا تعتبر هذه المحاولات جديدة، أيضاً استغلتها في عملية تفجير مسجد طوارئ عسير واستغلالهم المرأة في نقل الحزام الناسف الذي استخدمه الإرهابي. وأضاف : "هذا لا يعني تورط المرأة في هذه الخلية، أو أنها تتبنى الفكر الضال، على الرغم من استخدامها من قبل زوجها للتمويه على رجال الأمن عند نقاط التفتيش من الرياض حتى أبها، حين نقله الحزام الناسف، وكانت تخفيه تحت قدميها". وتطرق إلى أن الإرهابيين يواصلون تكوين خلايا إرهابية لتنفيذ جرائم أخرى داخل المملكة، كما تتحفظ الجهات الأمنية على عدد من المقبوض عليهم ممن لديهم علم عن أدوار أخرى لأشخاص آخرين ينوون أعمالا إرهابية، فهم مؤلفون من خلايا عنقودية اتضحت لنا بعد سلسلة من العمليات الارهابية التي استهدفت المساجد ورجال الأمن في الرياض والشرقية. وفيما يخص المطلوبين التسعة، بين اللواء التركي أنه لا تتوافر في الوقت الراهن معلومات عن أماكن تواجد هؤلاء المطلوبين، وتم الإعلان عن أسمائهم لعامة الناس لمساهمة المواطنين في إلقاء القبض عليهم، كما توجد لدى الجهات المختصة أدلة ضد هؤلاء لا تكفي لإخضاعهم للتحقيق. وأبان المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وهذا لا يعني أن يؤخذ دور رجال الأمن في القبض على المطلوبين، لأن ذلك يشكل خطراً جسيماً على حياته، كما أن هؤلاء الإرهابيين ليس بقلوبهم رحمة، فهم يقتلون كل من يقف في طريقهم سواء صغارا أو كبار سن. وأضاف : "دور المواطن لا يتجاوز حدود مسؤولياته بالقبض على الأشخاص، ويتورطون مباشرة بالاشتباك مع الإرهابيين والمجرمين والمتهمين، ما يعرضهم للخطر، وإنما دورهم يعتمد على مبادرتهم بالإبلاغ عن أي معلومات أو حالة اشتباه، أو شخص متأثر بالفكر الضال، والجهات الأمنية ستقبض عليه، وتتحمل تبعات ذلك". وأوضح أن الجندي العامل في قوات الطوارئ بعسير، سهل مهمة دخول الإرهابي مقر القوات، ويعتبر خائنا للوطن والأمانة، على الرغم من محاولته التمويه على رجال الأمن بإبعاد الشبهة عنه من خلال محاولة إسعافه بعض المصابين في موقع الانفجار، وسيتم تقديمه للقضاء ويتعامل معاملة الإرهابي، وهناك أيضاً محاكمة عسكرية.