أكد اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية ، أن الأجهزة الأمنية قد طبقت التعليمات والإجراءات أثناء التحقق من الهوية على كل من الرجل والمرأة، وذلك عبر منافذ السفر والمطارات. وأضاف في حديث له ل (العربية نت ) اليوم ، أن الإدارة العامة للجوازات تستعين بالمرأة للتحقق من هوية النساء ومطابقتها. ولفت اللواء إلى استعانة الأجهزة الأمنية بنظام البصمة بالمطارات وكافة منافذ الدخول لتدقيق هوية حاملة البطاقة في حال سفرها إلى خارج السعودية. وأفاد فيما يتعلق بنقاط التفتيش البرية أنه في حال كان هناك ما يدعو للاشتباه، سيتم استدعاء إحدى المسؤولات أو المفتشات لإتمام عملية التحقق الأمنية من المرأة ومطابقة بياناتها. وأشار اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض، إلى استغلال التنظيمات والجماعات المتطرفة المرأة بهدف جمع التبرعات أو نقل المتفجرات. وأوضح أن استغلال الجماعات الإرهابية للمرأة ليس بالأمر الجديد. حيث ساعدت عبير الحربي، بحسب ما أعلنت عنه الداخلية السعودية، زوجها بنقل الحزام الناسف من منطقة الرياض وصولا إلى عسير، وذلك بوضعه أسفل قدميها في السيارة. وقبل قيام عبير الحربي بمساعدة زوجها في نقل الحزام الناسف، بدأ الانتحاري يوسف السليمان بالتدرب على ارتداء واستخدام الحزام الناسف، وتسجيل وصيته بالصوت والصورة لبثها بعد العملية، وذلك بأحد المنازل في حي المونسية بالعاصمة السعودية الرياض، وموقع ثان بمحافظة ضرما. وقام أحد أفراد الخلية بنقل الحزام الناسف أولا إلى عسير، وهو زوج عبير الحربي "فهد فلاح الحربي"، الذي ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه في ديسمبر 2015، لينضم هناك لخلية إرهابية يقودها شخص يدعى سعيد الشهراني. كما قام فهد الحربي بعد تأمين وصول الانتحاري إلى خلية عسير في وقت لاحق بنقل الحزام الناسف الذي تدرب عليه واستخدمه منفذ العملية على سيارته من الرياض إلى عسير، واصطحب معه زوجته "عبير". واستغل كونها امرأة بإخفاء الحزام الناسف عند موضع قدميها في السيارة. وأوضح اللواء منصور التركي خلال حديثه بعدم توفر أية معلومات عن دور المرأة قائلا: "لا يعني تورطها هو أنها تتبنى الفكر الضال"، مفيدا أن التحقيقات معها مستمرة وستظهر حجتها"، لأن مساهمتها من الممكن أن تكون قد تمت عن جهل". وأضاف اللواء أن استغلال الجماعات الإرهابية للمرأة نابع من معرفتهم احترام رجال الأمن لها ولخصوصيتها، خلافا لزوجها الذي لم يحترم حرمة زوجته، بحسب ما ذكره المتحدث الأمني.