بمتابعة وإشراف مباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية سجلت المباحث العامة إنجازات أمنية متلاحقة خلال ملاحقتها للتنظيمات الإرهابية داخل وخارج المملكة، معلنة تحديها لمن حاول زعزعة الأمن على الرغم من أن كثيراً من العمليات الإرهابية التي وقعت بالمملكة يشوبها كثير من الغموض، لكنها استطاعت تفكيك طلاسم العمليات الإرهابية خصوصاً بعد مقتل أشخاص كتعرض مقيم كندي لمحاولة اغتيال بسلاح ناري ولحظة مباشرة مسرح الجريمة الغامضة لم يكن هناك أشخاص يدلون بشهاداتهم للوصول للجناة، إلا أن حرفية ضباط المباحث العامة وصلوا للجناة والقبض عليهم. وكانت الأجهزة الأمنية طوال السنوات العشر الماضية نجحت في الإطاحة ب 4641 متهما بقضايا إرهابية من 42 جنسية من بينهم 1800 داعشي، بعدة مواقع شهدت بعض عمليات القبض مواجهات مسلحة استشهد على أثرها أكثر من 200 من رجال الأمن وأصيب 600 آخرين، فيما تمكنت المباحث العامة من استعادة عدد من المطلوبين في قضايا إرهابية من عدة دول وتقديم المتهمين للمحاكمة بعد تورط عدد منهم بقتل رجال أمن وبعض المقيمين والمواطنين. وفككت الأجهزة الأمنية خلايا إرهابية تدار من المناطق المضطربة في الخارج وتهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى، وكان من ابرز عمليات القبض خلال هذا العام تم القبض على (431) عنصراً في خلايا مرتبطة بتنظيم داعش وتم الإعلان عنها ثاني أيَّام عيد الفطر المبارك الماضي، وكذلك إحباط عمليات إرهابية مروعة منها حادثة تفجير مسجد الامام علي بالقديح وكان المتورطون من ال 431 غالبيتهم مواطنون، إضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية، والمصرية، والسورية، والأردنية، والجزائرية، والنيجيرية، والتشادية، وآخرين غير محددي الهوية. وكذلك كان من ابرز العمليات حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه، حيث تم ضبط (97) موقوفاً، لعلاقتهم بأعضاء الخلية، واتضح أن من ضمن ما كان يخطط له هؤلاء القيام بعمليات داخلها تستهدف إثارة الفتنة الطائفية، ورجال أمن ومقيمين. والحادثان الآثمان اللذان استهدفا المصلين بمسجد الامام علي بن أبي طالب ببلدة القديح، ومسجد الحسين بن علي بحي العنود بالدمام، فقد أظهرت التحقيقات أدواراً لأشخاص آخرين وتم القبض عليهم وعددهم (190) موقوفاً، وتم إحباط عمليات إرهابية مروعة خطط لها التنظيم الضال في الأيَّام الفاضلة وهي: عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة تستهدف الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة بالرياض الذي يستوعب (3000) مصل، وعمليات انتحارية تستهدف عدداً من المساجد بالمنطقة الشرقية يتزامن معها اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق. وأيضاً تم إحباط عمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة، وإقامة معسكر لهذا الغرض، والتواصل والتنسيق لتلك العمليات مع العناصر المطلوبة في اليمن. وتمكنت قوات الأمن من القبض على العناصر الداعمة، والتي تعمل على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر، وعددهم (144) موقوفاً. كما تم ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة وأسلحة وذخائر، وقد استشهد في تلك العمليات (37) ما بين رجال أمن ومواطنين، كما أصيب (120) ما بين رجال أمن ومواطنين، وقتل (6) ستة إرهابيين. وفي 23 أبريل 2015م أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن وزارة الداخلية أعلنت القبض على 93 شخصاً، بينهم امرأة، ممن ثبت تورطهم في نشاطات إرهابية يسعون من خلالها لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف الأمن والاستقرار بالمملكة، وإن جميع المقبوض عليهم سعوديون باستثناء خمسة أشخاص أحدهم فلسطيني، والآخر يمني، وآخر سوري، واثنين منهم من حملة البطاقات. وبين اللواء التركي أن المقبوض عليهم بينهم 65 شخصاً أنشأوا فيما بينهم تنظيماً إرهابياً يرتبط بتنظيم (داعش الإرهابي)، فيما شكل (15) منهم خلية إرهابية أيضاً ترتبط بتنظيم (داعش الإرهابي) وشرع أحد المقبوض عليهم في تكوين خلية إرهابية بالتواصل مع عناصر في تنظيم (داعش الإرهابي)، فيما نشط الآخرون في نشر الدعاية للتنظيمات والأعمال الإرهابية، وتجنيد الشباب خاصة صغار السن، أو الشروع في تنفيذ جرائم إرهابية. وأوضح أن عملية القبض على هؤلاء تمت بعدما تمكنت الجهات الأمنية من كشف أنشطه إرهابية يقوم عليها عناصر من الفئة الضالة بمناطق متفرقة من المملكة تعمل في نشر الدعاية للتنظيمات الإرهابية ومهاجمة علماء المملكة وتكفيرهم، والتحريض على الأعمال الإرهابية، واستقطاب وتجنيد الشباب خاصة صغار السن بتنفيذ مخططاتهم الإرهابية التي كانت تستهدف العسكريين، وإثارة الفتنة الطائفية، وتنفيذ هجمات انتحارية في منشآت حكومية وسكنية وأمنية ودبلوماسية، من بينها اقتحام سجون المباحث العامة، ومهاجمة سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرياض بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات، مبيناً أنه اتضح من التحقيقات الجارية مع المقبوض عليهم أن تحضيراتهم بلغت مراحل متقدمة لتنفيذ الجرائم الإرهابية التي خططوا لها خاصة في تأمين الأوكار وإنشاء مواقع التدريب وجمع الأموال والتجنيد، وجمع المعلومات، وتصنيع العبوات المتفجرة، وأجراء التجارب الحية عليها لاختبار قوة تفجيرها. يذكر أن وزارة الداخلية، في إطار اهتمامها بحفظ الأمن، سهلت عمليات البلاغات عن إرهابيين أو مطلوبين أمنياً، أو التبليغ عن أعمال تضر بأمن الدولة والمجتمع والمسائل الأمنية الخطيرة، أو الحالات التي تتعلق بأمور إرهابية. ويمكن الإبلاغ عنهم عن طريق الاتصال بالمباحث العامة على الرقم (990) أو إرسال بريد إلكتروني على العنوان ([email protected]) أو إرسال فاكس على الرقم (011 - 4541245).