أكد مختصان في التنمية الاقتصادية أنه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- يعيش الاقتصاد عهد تحول جذري في المفهوم الاقتصادي مع وجود تحديات اقتصادية كبيرة. وبيَّن المختصان خلال حديثهما ل"اليوم" عن حلول الذكرى الأولى لإعلان البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أن الإصلاح الاقتصادي بات سمة لعهده المبارك، حيث شهدت المملكة خلال العام الأول من توليه مقاليد الحكم سلسلة من اكبر الإصلاحات الاقتصادية في تاريخها وسنشهد المزيد من الإصلاحات خلال الخمس السنوات المقبلة تسهم في تحقيق التقدم وتعظيم نمو الاقتصاد في المراحل المقبلة. ولفتا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي بدأت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تأتي للحفاظ على مكانة المملكة الاقتصادية بين دول العالم وهي أكثر صعوبة وتعقيداً بسبب المتغيرات السريعة والمتلاحقة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي عالمياً والانخفاض القوي لأسعار النفط والمخاوف من ظهور أزمات اقتصادية دولية، وهدفت لترشيد وتقنين الإنفاق بشكل العام واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة عقلانية تعطي إضافة لاقتصاد المملكة. حيث أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز حبيب الله تركستاني أن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- يعيش الاقتصاد في المملكة عهد تحول جذري في المفهوم الاقتصادي مع وجود تحديات اقتصادية كبيرة، إلا أن الرؤية الإستراتيجية للاقتصاد السعودي قد أخذت بعدا مختلفا ومغايرا عن الفترات السابقة وهناك الكثير من الدلالات والمؤشرات على ذلك، ومنها على سبيل المثل إنشاء المجلس الاقتصادي الوطني وذلك لإدارة وتطوير الأمور الاقتصادية بما يحقق الأهداف المرجوة منها، بالإضافة إلى التوجه لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، وأيضا موازنة 2016 حملت في طياتها مفاهيم مختلفة عن الميزانيات وكيفية توزيعها على الأقل في الفترات السابقة، حيث تمت ملاحظة أن الميزانية الجديدة أظهرت بعض التغيرات في كيفية دعم الوزارات وتخصيص نصيبها من الميزانية على أساس العمل والانجاز وليس المسمى أو الخطة غير المرتقى في تنفيذها. ويضيف تركستاني: إن التحول إلى الخصخصة وتعزيز دور القطاع الخاص وإفساح المجال ليلعب القطاع الخاص الدور الأكبر في تعزيز تنمية البلد ومنها خصخصة ارامكو وهذا يعد تحولا كبيرا وذلك يرجع لكون ارامكو تعتبر شركة وطنية تملكها الدولة ومن اكبر الشركات العالمية. ونوه أنه خلال العام الأول من حكم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لمس الفرد اهتمام الحكومة به وذلك بإشراكه في التنمية الاقتصادية وجعله شريكا في هذا المنظومة من خلال مساهمته وأيضا تفاعله مع التطورات، وبالأخص فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومساهمته في تطوير هذا القطاع، بالإضافة إلى تحول الفرد من الاستهلاك إلى الإنتاج لكي يشكل دعما للناتج المحلي الاقتصادي للبلد. وأشار تركستاني إلى أنه في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية من تباطؤ في النمو وانخفاض في أسعار النفط ولكن بفضل من الله ومن ثم سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- تم تلافي التحديات وتأكيد الاستمرارية في عجلة التنمية في البلد. ومن جانبه، أكد الخبير الاقتصادي محمد العمران أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- جعل من الإصلاح الاقتصادي سمة لعهده المبارك، حيث شهدت المملكة خلال العام الأول من توليه مقاليد الحكم سلسلة من اكبر الإصلاحات الاقتصادية في تاريخها وسنشهد المزيد من الإصلاحات خلال الخمس السنوات القادمة تسهم في تحقيق التقدم وتعظيم نمو الاقتصاد في المراحل المقبلة. وأوضح أن هناك الكثير من المشاكل الاقتصادية التي تراكمت من عشرات السنين وصيغت لأكثرها وسائل المعالجة عبر الإصلاحات التي تم طرحها عن طريق المجلس الوطني للاقتصاد الذي أنشئ بعد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم، والإصلاحات في قطاع الإسكان من خلال فرض الرسوم على سبيل المثل. وأضاف العمران إن برنامج التحول الوطني هو النواة الأولى لتلك الإصلاحات التي شهدتها المملكة هذا العام وسوف يكون استمرارا لبرامج كثيرة خلال السنوات المقبلة ضمن برنامج التحول الوطني أو امتدادا له بعد خمس سنوات. وأبان العمران أن أهمية الإصلاحات الاقتصادية التي بدأت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تكمن في الحفاظ على مكانة المملكة الاقتصادية بين دول العالم وهي أكثر صعوبة وتعقيداً بسبب المتغيرات السريعة والمتلاحقة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي عالمياً والانخفاض القوي لأسعار النفط والمخاوف من ظهور أزمات اقتصادية دولية، حيث هدفت الإصلاحات إلى ترشيد وتقنين الإنفاق بشكل العام واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة عقلانية تعطي إضافة للاقتصاد.