اختتمت لجان تحكيم الإبل المشاركة في مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل برئاسة صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعد بن جلوي الثلاثاء عرض تحكيم الإبل بجميع فئاتها وألوانها باستعراض وتصنيف الإبل الوضح فئة الفردي، وذلك على ساحة التحكيم في أم رقيبة. وشهد العرض الأخير منافسة قوية بين الإبل المشاركة، حيث شاركت ( 8) نياق، تعد من أجمل الإبل في لون ( الوضح ) ورشحت اللجنة ثلاث نياق للمراكز الأولى التي ستعلنها في الحفل الختامي للمهرجان الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز، رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا للمهرجان الخميس. وشملت النياق المصنفة من قبل اللجنة: " الخليجية " لثلاب بن سعيد السبيعي، و" السعودية " لإبراهيم بن محمد المهيلب، و" خزامة " لناصر مبارك بن قريع، و" النايلة " لمطلق بن فواز المواط، و" مخربه " لخالد عبدالرحمن الموسى، و " لطامه " لحثلان بن ناصر السبيعي، و" الفايزه " لنوار بن سعيد الذيابي، و" ذهب " لفواز عوض العتيبي. الهيئة أقامت جناحا لبرنامج « لا تترك أثراً » يهتم بتنمية السياحة البيئية المسئولة كأحد البرامج الرئيسية بالهيئة العامة للسياحة والآثاروشهد عرض امس حضورا كثيفا من الزوار والمشاركين وهواة التصوير الضوئي، وصاحب العروض العديد من الأهازيج التراثية التي قدمت خلال مسيرات الإبل لساحة العرض وعند الساحات الخارجية. كما تواصلت الفعاليات التي تقام على هامش المهرجان باستعراض السيارات الكلاسيكية القديمة التي يقدمها فريق القصيم للسيارات الكلاسيكية، فيما استقبل المعرض البيئي الذي تنظمه هيئة السياحة والآثار مئات الزوار الذين اطلعوا على أجنحته وما تضمه من معروضات. من جهة أخرى تشارك الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية في تنظيم فعاليات جائزة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه (لمزاين الإبل) بأم رقيبة التابعة لمحافظة حفر الباطن بالمنطقة الشرقية. وأوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن دور الهيئة يتمثل في إنشاء معرض خيمة السياحية البيئية، وبين أن الهيئة سعت لإنشاء هذا المعرض في أم رقيبة لإيجاد تعديل وتحسين للسلوك الممارس في البيئة وتقديم برامج تدريبية في هذا المجال، وذلك كون عدد من أهالي المملكة يعشقون البر والمنتزهات البرية، وأشار إلى مشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة بالفعالية من خلال إقامة أجنحة خاصة لتلك الجهات، وبين أن من الجهات المشاركة إدارة التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن التي كانت مشاركتها عبارة عن جناح للمحنطات البيئية وصور عامة عن البيئة والصحراء والإبل بالمملكة، وأضاف إن الهيئة أقامت جناحا لبرنامج «لا تترك أثر» يهتم بتنمية السياحة البيئية المسئولة كأحد البرامج الرئيسية بالهيئة العامة للسياحة والآثار، وتأتي إقامة الجناح كأحد البرامج السياحية البيئية للمحافظة على المناطق الطبيعية في المملكة، مصاحباً لذلك توزيع البروشورات والمطويات على الزوار، حيث تم توزيع أكثر من 2500 مطوية وبوستر يوميا تتحدث عن المبادئ السبعة لبرنامج لا تترك آثراً، مضيفا أن هناك مشاركة شركات خاصة متخصصة بمقتنيات وتجهيز الرحلات، ومشاركة عدد من المنتديات المهتمة بالرحلات البرية والبيئة، وجناح خاص لزواحف البرية بالمملكة.
و المهرجان ميدان تعليمي لصغار السن بدأ صغار السن يتوافدون الى أم رقيبة بعد انتهاء الاختبارات وظهروا وسط المسيرات ومع الإبل بصحبة أولياء امورهم وفي عيونهم الفرحة والمتعة بما يشاهدونه من موروث للاباء والأجداد. الملفت للنظر وجود صغار سن يعرفون التعامل مع الإبل فهاهو تركي والذي لا يتجاوز العشرة أعوام والقادم من محافظة الأحساء يتواجد مع والده المشارك في مسابقة جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل ويقوم هذا الصغير بركوب الإبل والسير بها بطريقة متمكنة. ويقول والد تركي: إن ابنه الصغير هو الذي كان يقود الإبل لحظة دخولها على لجنة التحكيم مؤكداً أن تركي متمكن من ركوب الإبل والتعامل معها باعتباره يتواجد باستمرار معي ويهوي الإبل كثيراً، كما يتواجد مع تركي شقيقاه عبدالله ( 15 عاماً ) وسلطان ( 14 ) عاماً واللذين بدورهم يؤكدان على أهمية مهرجان الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل في أحياء التراث وفتح مجال للتواصل من الجيل الجديد بموروث أجدادهم. واكدوا أنهم يحرصون في كل عام على الحضور الى "أم رقيبة" بصحبة والدهم للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المقامة على أرض المهرجان اضافة الى مشاهدة الإبل بكافة أصنافها.