هل يعقل أن يبقى الاتفاق للموسم الثالث في دوري الدرجة الاولى؟! سؤال مزعج لجماهير فارس الدهناء، والجميع يتمنى أن تكون إجابته بالنفي، لكن ما هو مؤسف حقاً أن كل المعطيات والمؤشرات تدل على أن الاتفاق فقد هيبته، وأصبح حيطة هبيطة للجميع. (بغض النظر عن نتيجة مباراته امس مع الجيل). * دعونا نتحدث بصراحة، فوضع الاتفاق لا يسر عدوا ولا حبيبا، فهل من المعقول ان يكون اللاعبون لم يتعودوا على أجواء دوري الدرجة الاولى بعد موسمين، فالجماهير لم تقبل أعذارا من عينة أن سوء أرضية الملاعب التي تقام عليها المباريات بخلاف ما كان عليه الحال في دوري المحترفين. مثل هذه الاعذار لم تعد مقبولة، فالمفترض ان يكون اللاعبون تعودوا على أجواء دوري الأولى، سواء من ناحية أرضية الملاعب، أو غرف الملابس أو الفنادق التي يقيم فيها الفريق، فجمهور الاتفاق ضاق ذرعا بالأعذار ولم يعد لدية طاقة تحمل، او قابلية لاية أعذار جديدة، فلا يكاد أحد يصدق أن اللاعبين الذين هم مطلب الاندية الكبيرة يقدمون هذا المستوى مع الفريق الذي تراجعت نتائجه واصبح الفرق بينه وبين المنافسين كبيرا، وهو وضع لا يليق بفريق صاحب تاريخ عريق كالاتفاق. * أسوأ المتشائمين لم يكن يتوقع أن يكون هذا هو حال الاتفاق الذي أصبح يندى له الجبين، قبل انطلاقة الموسم، فالجميع كان يتوقع ان تكون المنافسة محصورة بين العروبة والشعلة والنهضة والاتفاق على الصعود، لكن دوري الأولى أثبت للجميع انه ليس له كبير والعبرة بالأداء والجهد الذي تقدمه على البساط الأخضر، لكن هذه الفرق أصبحت بحاجة الى بساط سحري من اجل أن تعود للمنافسة على بطاقتي الصعود باستثناء العروبة صاحب المركز الثاني حالياً. * دوري الاولى عودنا على انه لا مستحيل في عالم الساحرة المستديرة، فكما خالف توقعات البداية من الممكن جداً ان تختلف توقعات الختام، وتكون النهاية سعيدة للاتفاق، لكن ينبغي العمل بشكل جدي على تدعيم صفوف الفريق، لكن هذه المرة من خلال التعاقد مع لاعبين ممن يسجلون ابداعاتهم في دوري الأولى بدلاً من ضم أصدقاء دكة بدلاء دوري جميل، فالوضع لم يعد يحتمل مزيدا من التجارب، فالاتفاق بحاجة للفوز في كل مبارياته المقبلة بشرط خسارة منافسيه في نفس الوقت. * الأمر المحير أنه مع رحيل لاعبين، وقدوم آخرين، ومع رحيل المدرب ستامب وقدوم المدرب التونسي جميل قاسم، حتى مع تغير الإدارة وقدوم إدارة جديدة، إلا أن الاتفاق بقى محلك راوح، فكل هذه العوامل لم تغير من الوضع شيئا، ولم يعد يتبقى سوى تغيير الجمهور حتى يعود الاتفاق لعالم جميل. أخيراً.. أرى ان هذا الموسم هو الأنسب لعودة الاتفاق إلى دوري جميل، لكي يستعيد جزءا من هيبته المفقودة.. وإن لم ينجح في فعل ذلك الآن.. فمتى يفعلها؟!