ما من شك أن اللاعب محمد كنو أخطأ في حق فريقه، لكنه قبل ذلك أخطأ في حق نفسه بغيابه عن التدريب الاخير قبل مواجهة أحد أمس، وتكرر منه ذلك أكثر من مره لأسباب مختلفة، ولمعالجة ذلك الخطأ يجب على اللاعب الاعتذار لمدربه ولإدارة ناديه وللجماهير الاتفاقية، ويجب أن يدرك اللاعب أنه مهما كانت نجوميته وشعبيته واحتياج الفريق لخدماته، فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التكبر على فريقه. حسنا صنع ستامب عندما رفض مزاجية اللاعب وأبعده عن تشكيلة الفريق حتى يدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه، كما قلنا، بحق نفسه أولا كلاعب ومن ثم بحق الجماهير، ويجب على ستامب فرض الانضباط داخل الفريق؛ نظرا لأن الفريق يمر بمرحلة مهمة بحاجة فيها للتركيز. رفضت جماهير الاتفاق ترك فريقها في غياهب دوري الدرجة الأولى، وأصرت على مساندته والوقوف معه حتى يعود الى مكانه الطبيعي بين الكبار. جمهور الاتفاق والذين أُطلق عليهم لقب (المطاليق) أصبحوا أكثر قوة من قبل، وتواجدهم خلف فريقهم سيمنحه قوة هو الآخر في المتبقي من مباريات الدوري. برهنت هذه الجماهير على حبها ودعمها لفريقها رغم وجوده في دوري الدرجة الأولى، بعد أن حضرت بكثافة في العديد من المباريات التي أُقيمت في الدمام أو خارجها، كدليل على رغبتها في عودة فريقها إلى مكانه الطبيعي في دوري جميل للمحترفين الموسم القادم. وتدرك جماهير الاتفاق أن الفريق في أشد الحاجة للمؤازرة والمساندة في الفترة الحالية؛ لأن دوري الدرجة الأولى هذا العام صعب جدا. ويتوقع أن يكون الحضور الجماهيري أكثر في المباريات التي ستُقام في الدمام؛ نظرًا لمعرفة هذه الجماهير أن المشوار لا يزال طويلا ويحتاج للدعم والوقوف مع الفريق الذي يمر بمرحلة تجديد، ولديه طموح كبير بأن يكون فارس الدهناء له كلمة أخرى في المستقبل، كما أن الجمهور الاتفاقي عليه أن يقف في صف واحد في هذه الفترة من أجل فريقه، أما الاختلافات فقد تعطل المسيرة المطلوبة لان هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر ليفرق الجماهير بسبب أمور شخصية لا دخل للفريق فيها. والغريب أن الاتفاق يجد الدعم والرغبة في الصعود من قبل جماهير الأندية الأخرى، لأنها تعرف مكانة هذا النادي الكبير، فيما بعض الاتفاقيين أنفسهم- وأكرر البعض منهم- لا يعجبه العجب وينتقد من اجل مصالح شخصية الكل يعرفها. لذا، على جماهير الاتفاق أن تتحد في هذه الفترة حتى يعود الفارس الى مكانه.