تعد لعبة التايكوندو في وطننا الحبيب من الألعاب الرياضية التي تزال حتى الآن تحقق المنجزات والميداليات الملونة على كل المسارات، ومن دون أدنى شك فإن تلك النتائج جاءت بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة في الاهتمام بالرياضة وتطوير جميع الألعاب وتمكينها من الوصول إلى العالمية، ولا يختلف اثنان على أن الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية برئاسة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، في الدعم والاهتمام برياضة التايكوندو السعودية، في ظل ما تحظى به المنظمات الرياضية بالمملكة من دعم سخي ولا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله ، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله . منظومة العمل التي يتبعها الاتحاد السعودي للتايكوندو من خلال الجهود التي تُعمل لتطوير وتوسعة مساحة نشاط التايكوندو في أرجاء المملكة، جنت ثمارها بتحقيق منتخبنا الوطني للتايكوندو منجزات على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي والعالمي، وكانت اللاعبة دنيا أبو طالب أول لاعبة سعودية تفوز بميدالية عالمية، إثر تحقيقها برونزية بطولة العالم للتايكوندو التي أقيمت في مدينة جوادا لاجارا في المكسيك بمشاركة 122 دولة عام 2022م، ناهيك عن تحقيق الاتحاد السعودي للتايكوندو على جائزة أفضل اتحاد في العالم من قبل الاتحاد العالمي للتايكوندو (WT)، ضمن فعاليات الحفل الختامي الذي أقيم في ختام منافسات بطولة نهائي الجائزة الكبرى التي استضافتها الرياض عام 2022م. جميع تلك المنجزات والميداليات الملونة التي تحققت بسواعد أبناء المملكة العربية السعودية الأبطال، ومن دون أدنى تستحق منا كلنا جميع الاهتمام، فالعنصر البشري السعودي أثبت بأنه يحوز الكثير من الطموح والإرادة والعزيمة في إحراز النتائج والمنجزات إذا ما وجدت العناية والرعاية، لدينا مجموعة من التايكونديين الموهوبين، فالجميع يعلم أن لاعب التايكوندو ولاعبة التايكوندو لن يتم تأهيلهم بين يوم وليلة، بل يحتاجون إلى أكثر من ذلك، أين دور القطاع الخاص من رعاية التايكوندو السعودية؟ آلا تستحق منا الرعاية والدعم والمساندة والتكريم؟ إن رعاية القطاع الخاص للاعب أو لاعبة سعودية قد يكون عاملاً أساسياً في تأهيل بطل سعودي للمشاركة في أولمبياد دورات الألعاب الأولمبية المقبلة، وأيضا من خلال رعاية القطاع الخاص لبطولات التايكوندو المحلية، والذي من دون أدنى شك سيساهم على زيادة أعداد الممارسين لرياضة التايكوندو مما يزيد من الموارد المالية للاتحاد. ونجدها فرصة لشكر رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو السابق العميد شداد العمري على مجهوداته الرائعة خلال فترة إدارته للاتحاد، والأمل في الإدارة الجديدة للاتحاد ممثلة بالأستاذ عقاب المطيري في إحداث تغييرات جذرية على المستويين الإداري والفني لهذه اللعبة المشوقة، وابتكار استراتيجيات طموحة تهدف إلى تعزيز مكانة اللعبة محلياً ودولياً، وإحداث نقلة نوعية تسهم في تحقيق الإنجازات. تتويج في إحدى البطولات المحلية عبدالله بن محمد آل شملان