تراجعت مبيعات شركة "فولكس فاجن" الألمانية للسيارات خلال العام الجاري بصورة ملحوظة على مستوى العالم ، فقد أعلنت الشركة في مقرها بمدينة فولفسبورج الألمانية اليوم الجمعة أنها باعت فقط خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر الماضي 5335700 سيارة، بتراجع قدره 4.5% مقارنة بنفس الفترة الزمنية من عام 2014 (5589100 سيارة). وبلغت مبيعات الشركة في شهر نوفمبر الماضي 496100 سيارة على مستوى العالم، بتراجع نسبته 2.4% مقارنة بنفس الفترة الزمنية عام 2014 ، ورغم فضيحة التلاعب بقيم انبعاثات العوادم في ملايين من سياراتها، تمكنت فولكس فاجن من زيادة مبيعاتها في الأسواق المهمة في أوروبا وآسيا خلال الشهر الماضي. وباعت الشركة في أوروبا في نوفمبر الماضي 139100 سيارة، بينها 50900 سيارة في ألمانيا، بزيادة قدرها ألف سيارة عن نفس الشهر عام 2014 ، وارتفعت مبيعات الشركة في الصين بنسبة 8.6% الشهر الماضي ليصل إلى 247 ألف سيارة (227400 سيارة في نوفمبر عام 2014). ويصعب حتى الآن التنبوء بعواقب فضيحة الشركة في التلاعب بقيم انبعاثات عوادم سياراتها التي تعمل بمحركات الديزل، وذلك لأنه لم يتم الكشف عنها سوى في سبتمبر الماضي، كما اتسم الوضع في ألمانيا بالتأرجح بين طلب شراء سيارات جديدة لفولكس فاجن وإعادتها خلال الأسابيع والأشهر اللاحقة للفضيحة. وفي المقابل، اضطرت الشركة لتكبد خسائر كبيرة في أسواقها في أمريكا الشمالية والجنوبية وروسيا، حيث تراجعت مبيعاتها في البرازيل إلى 23500سيارة؛ أي أقل بنسبة تزيد عن 50% مقارنة بمبيعات الشهر نفسه عام 2014 (48300 سيارة). كما انخفضت المبيعات في روسيا بنسبة 8ر31% إلى 7600 سيارة، وفي الولاياتالمتحدة بنسبة24.7 % إلى 23900 سيارة بسبب وقف شراء سيارات فولكس فاجن التي تعمل بمحركات الديزل.