أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مدير عام مؤسسة الملك فيصل العالمية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية قد سعت منذ بدايتها للمساهمة ولو بجزء يسير في خدمة الإنسان أينما كان في هذا العالم المضطرب ، وأن جائزة الملك فيصل العالمية ما هي إلا إحدى الخطوات التي اتخذتها المؤسسة للمساهمة في تكريم العلماء وتشجيعهم. وعبر سموه في كلمة ألقاها مساء أمس خلال حفل إعلان أسماء الفائزين بالدورة ال 34 لجائزة الملك فيصل العالمية لعام 1433ه/2012 م بالرياض عن شكره للحضور في هذا الحدث الثقافي العملي الحضاري السنوي الذي يحمل اسم ذاك الرجل العظيم فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله -. وقال سمو الأمير خالد الفيصل : «اننا في هذا العصر الزاهر الذي يقود بلادنا فيه رجل فذ ، رجل إصلاح وتطوير ومبادرات داخلية وخارجية ، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وكذلك سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - في هذا الوطن الذي يتشرف باستضافة أمثالكم من رواد الفكر والثقافة والعلم من جميع أنحاء العالم لنساهم جميعا في إسعاد البشرية لخدمة العلم والعلماء». وهنأ سموه في ختام كلمته الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية 1433 ه 2012 م ، قائلا : أكرر شكري وتقديري والتهنئة للفائزين بالجائزة لهذا العام ، راجين أن نساهم نحن وإياكم في إثراء هذا المجتمع العالمي بإفشاء المحبة والسلام بين أقرانه. عقب ذلك أعلن الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية ، وجاءت على النحو الآتي : تمنح جائزة الملك فيصل العالمية في خمسة مجالات هي : خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. وباستثناء جائزة خدمة الإسلام، يتم تحديد موضوع كل جائزة سنوياً ويراعى في اختيار موضوعات جائزة الطب مواكبتها للاتجاهات العالمية الحديثة في مجال البحوث الطبية.فاز بالجائزة في فرع خدمة الإسلام : سليمان بن عبدالعزيز الراجحي من المملكة العربية السعودية ، فيما فائز بالجائزة في فرع الدراسات الإسلامية وموضوعها (حقوق الإنسان في الإسلام) الأستاذ الدكتور عدنان بن محمد الوزان من المملكة العربية السعودية. أما فرع الجائزة للغة العربية والأدب وموضوعها (جهود الأفراد أو المؤسسات في مجال المعالجة الحاسوبية للغة العربية) ففاز بها مناصفة كل من الأستاذ الدكتور علي حلمي أحمد موسى من جمهورية مصر العربية ، والدكتور نبيل علي محمد من جمهورية مصر العربية. كما منحت الجائزة في فرع الطب وموضوعها (الحد الأدنى للتدخل العلاجي) مناصفة لكل من الأستاذ الدكتور ريتشارد بيركويتز من الولاياتالمتحدةالامريكية ، والأستاذ الدكتور جيمس بروس بسل من الولاياتالمتحدةالامريكية. وفاز بالجائزة في فرع العلوم وموضوعها (علم الحياة «البيولوجيا») الأستاذ الدكتور ألكسندر فارشفسكي من الولاياتالمتحدةالامريكية. عقب ذلك أوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مدير عام مؤسسة الملك فيصل العالمية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية أن الجائزة لا تعطى تبعا للسياسة ؛ بل تعطى للجهد الذي يبذل لخدمة الإسلام ، سواء كان هذا الجهد مبذولا من سياسي أو رجل أعمال أو عالم أو طبيب ، وقال سموه : «أي كان الأشخاص في الجهد المبذول في أي مجال كان ولكنها ليست للسياسيين فقط». وقال سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الإعلان عن أسماء الفائزين ، مجيبا عن سؤال حول مشاركة المرأة في جائزة الملك فيصل العالمية : «إن المرأة قد فازت بالجائزة ، وهى تشارك وتسهم فيها». حضر حفل الجائزة صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل ، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد ، وأصحاب السمو الأمراء ، وعدد من المسئولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة وجمع من المثقفين والإعلاميين.
مؤسسة الملك فيصل في سطور هي إحدى المؤسسات الخيرية في المملكة العربية السعودية – أنشئت من أجل المحافظة على التراث الإسلامي وتنمية الثقافة الإسلامية. وتقوم المؤسسة – من أجل تحقيق أهدافها – بأنشطة مختلفة، ومنها تقديم جائزة الملك فيصل العالمية السنوية، حيث تأمل المؤسسة أن تحقق تلك الجوائز فائدة ملموسة للمجتمع الإنساني من خلال تكريم من ساهموا بدور فاعل في خدمة الإسلام والمسلمين، والمفكرين والعلماء ممن أثروا المعرفة الإنسانية ونفعوا بفكرهم وبحوثهم عدداً كبيراً من الناس. وتمنح جائزة الملك فيصل العالمية في خمسة مجالات هي : خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. وباستثناء جائزة خدمة الإسلام، يتم تحديد موضوع كل جائزة سنوياً ويراعى في اختيار موضوعات جائزة الطب مواكبتها للاتجاهات العالمية الحديثة في مجال البحوث الطبية. ومنحت الجائزة منذ إنشائها سنة 1399ه/1979م إلى 216 فائزاً من 40 دولة. ولما تتميز به من دقة وأمانة في اختيار الفائزين اكتسبت سمعة عالمية طيبة، وتبوأت مكانة مرموقة بين كبريات الجوائز في العالم. ومنذ إنشاء جائزة الملك فيصل العالمية، عام 1397ه (1977م)، وهي تسير من نجاح إلى نجاح، وتزداد شهرةً وانتشاراً في أرجاء المعمورة وبخاصة لدى الأوساط العلمية، حتى أصبحت واحدة من أرقى الجوائز العلمية ؛ ولعلّ من أهم أسباب وصول الجائزة إلى ما وصلت إليه من مكانة، اجتهاد القائمين عليها في تطبيق نظامها القائم على الحياد، وتطبيقهم لقواعد الترشيح بدقة وإحكام، وتعاون المؤسسات العلمية معها من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. وتود مؤسسة الملك فيصل الخيرية من خلال هذه الجائزة أن تبدي تقديرها لمن قدموا خدمة ممتازة للإسلام والمسلمين، وللعلماء والباحثين الذين حققوا، في مجالات تخصصهم، ريادة نافعة للبشرية بصفة عامة وللدول الإسلامية والنامية بصفة خاصة. وتقوم المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في أرجاء العالم بترشيح من تراه مؤهلا في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة، ولا تقبل الترشيحات الفردية ولا ترشيحات الأحزاب السياسية ، وتُعلن أسماء الفائزين بالجائزة، عادة, في نهاية السنة الهجرية أو الشهر الأول من كل عام ميلادي، كما يُحتفل بتسليمها خلال شهرين من هذا الإعلان، وذلك في مقر المؤسسة في الرياض.