تمكنت بعض فصائل قوات المعارضة السورية، من استعادة قريتين بمحافظة حلب (شمال) البلاد، من يد تنظيم "داعش"، مسنودة بدعم جوي تركي أمريكي بحسب وكالة الأناضول التركية. وقالت الوكالة: إن مصادر محلية سورية أفادت، بأن المعارك التي استمرت لساعات طويلة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مسلحا من تنظيم داعش. وفي المقابل أكدت مصادر أمنية تركية، أن استعادة قريتي "حرجلة" و"دلحة" الواقعتين في المنطقة "الآمنة" التي تسعى تركيا لإنشائها بين منطقتي "أعزاز وجرابلس"، تعد خطوة أولى لتشكيل تلك المنطقة. وشارك في عملية استعادة القريتين، كل من لواء السلطان مراد، والجبهة الشامية، مدعومة بغطاء جوي مكون من 6 مقاتلات تركية، و5 مقاتلات و3 طائرات استطلاع أمريكية. ميدانيا أيضا، استمرت الاشتباكات الدائرة بين قوات النظام السوري، المدعومة بغطاء جوي روسي، وقوات المعارضة السورية، في جبل "التركمان" الواقعة في ريف اللاذقية الشمالي. وشنت قوات النظام السوري هجمات من عدة محاور على منطقة "الجبل الأحمر" الواقعة في جبل "التركمان"، وقامت بإنزال جنود على القمة "45"، القريبة من الجبل، بغية السيطرة على تلك المناطق. وسيطرت قوات المعارضة السورية على منطقة (جبل التركمان) صيف عام 2012، لتتصاعد منذ ذلك التاريخ الهجمات التي تشنها القوات الموالية للنظام السوري على قرى المنطقة، تبع ذلك غارات جوية شنتها المقاتلات الروسية ضد مواقع المعارضة السورية والقرى المأهولة بالسكان المدنيين. الأجواء اللبنانية من جهة أخرى، ذكر مسؤول في مطار بيروت، السبت، أن شركات الطيران التي تسير رحلات من وإلى العاصمة اللبنانية بدأت في تغيير المسار بسبب تدريبات البحرية الروسية في البحر المتوسط. وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته: إن كل الطائرات من وإلى بيروت غيرت مسارها لدواعي أمنية. قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي زعيتر، الجمعة: إن روسيا تقدمت بطلب إلى لبنان لتغيير مسار الرحلات الجوية المدنية بعيداً عن قسم من شرق البحر المتوسط بسبب التدريبات التي تجريها البحرية الروسية لمدة ثلاثة أيام. وكان قد تحدد بدء إجراء التدريبات، منتصف ليل الجمعة/السبت. وقالت إدارة الطيران المدني اللبناني في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية: إن حركة الملاحة الجوية من بيروت سوف تستمر بشكل طبيعي. غير أن، شركة طيران الشرق الأوسط ( ميدل إيست) اللبنانية أعلنت " أن بعض الرحلات الجوية المتجهة إلى دول الخليج العربي والشرق الأوسط سوف تستغرق وقتاً أطول، بسبب سلوكها مسارات جوية جديدة " لسلامة الركاب. ومن ناحية أخرى، ألغت الخطوط الجوية الكويتية كل رحلاتها من وإلى بيروت، السبت، " كإجراء أمني احترازي "، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. ترحيب على صعيد آخر، وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، السبت، قرار مجلس الأمن الدولي مضاعفة جهود مكافحة تنظيم داعش في سوريا، بأنه "لحظة مهمة" مما يعزز مساعيه لبدء غارات على التنظيم المتشدد هناك. وتبنى مجلس الأمن، الجمعة، بالإجماع مسودة قرار تقدمت به فرنسا في أعقاب سلسلة من الهجمات على باريس قبل أسبوع، أسفرت عن مقتل 130 شخصاً وأعلن داعش مسؤوليته عنها. وقال كاميرون في بيان بعد القرار: "هذه لحظة مهمة ... لقد اتحد المجتمع الدولي وعزم على هزيمة هذا الشر الذي يهدد شعوب كل دولة وكل دين." ويرغب كاميرون في توسيع نطاق العمليات لتشمل أهداف التنظيم المتشدد في سوريا أسوة بحلفاء بريطانيا وأشار إلى أنه سيتقدم بخطة للبرلمان لتحقيق هذا الهدف. وقال متحدث باسم كاميرون: السبت: إن رئيس الوزراء البريطاني سيلتقي بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الإثنين، لمناقشة مكافحة الإرهاب في سورياوالعراق. وينفذ تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة غارات على المقاتلين المتشددين منذ أكثر من عام، كما بدأت روسيا غارات على سوريا في سبتمبر. من جانبها، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في مقابلة أذيعت، السبت: إنه يجب أن تتعاون بريطانيا مع روسيا فيما يتعلق بأي ضربات جوية تنفذها في سوريا. ووجهت بريطانيا بالفعل ضربات جوية ضد تنظيم داعش في العراق إلا أن رئيس الوزراء البريطاني يريد أن يحذو حذو حلفائه بتمديد العملية لتشمل مواقع المتشددين في سوريا. وقالت زاخاروفا: إن أي عمل بريطاني "يجب أن يكون دون شك ناجماً عن تعاون حتى لا تؤدي الخطوات إلى تدمير الدولة السورية." وأشارت زاخاروفا إلى تصريحات السفير السوري في موسكو التي أفادت أن الدول التي تنسق نشاطها العسكري مع روسيا تعتبرها سوريا أنها تنسق نشاطها معها.