قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم السبت إن ضربة جوية واحدة بين كل 20 ضربة روسية في سوريا تستهدف تنظيم داعش محذرا من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقتل المدنيين دعما للرئيس السوري بشار الأسد. والأسبوع الماضي أعلنت روسيا قرارها بشن غارات في سوريا في تصعيد مثير للتدخل الأجنبي في بلد تعصف به حرب أهلية منذ ما يزيد على أربع سنوات. وشنت روسيا ضربات في سوريا أمس الجمعة لليوم الثالث على التوالي واستهدفت مناطق خاضعة لسيطرة جماعات لمقاتلي المعارضة وليس لمقاتلين تابعين للدولة الإسلامية قالت إنها تستهدفهم مما أدى إلى رد غاضب من الغرب. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم السبت إن بوتين يزيد الموقف سوءا بمساعدة "القصاب الأسد" وحث قادة العالم على التعاون من أجل تحقيق انتقال سياسي في سوريا. وقال فالون في مقابلة مع صحيفة ذا صن إن الغالبية العظمى من الضربات الجوية الروسية لا تستهدف التنظيم المتشدد على الإطلاق. وأضاف "تشير أدلتنا إلى أنهم يسقطون ذخيرة غير موجهة في مناطق مدنية ويقتلون مدنيين… إنهم يسقطونها على قوات الجيش السوري الحر التي تقاتل الأسد." وذكر كاميرون أنه يجد مبررا قويا لشن ضربات جوية بريطانية ضد داعش في سوريا لكنه يرغب في التأكد من أن لديه الدعم الكافي في البرلمان. وخسر كاميرون تصويتا برلمانيا على استخدام القوة في سوريا عام 2013. واقتصر القصف البريطاني حتى الآن على أهداف داعش في العراق. وقال كاميرون لمحطات تلفزيون "واضح تماما أن روسيا لا تفرق بين تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل المعارضة السورية الشرعية… وكنتيجة لذلك فإنهم يدعمون القصاب الأسد ويساعدونه ويزيدون الموقف سوءا بالتأكيد." وأضاف "علينا اغتنام هذه اللحظة لمحاولة التحرك من أجل خطة شاملة للوصول إلى انتقال سياسي في سوريا لأن هذا هو المطلوب لإحلال السلام في المنطقة." وقال فالون إن الحكومة البريطانية حققت تقدما في إقناع نواب من حزب العمال المعارض بدعم الضربات في سوريا. وأضاف أن تدخل بوتين لن يمنع الحكومة من السعي للحصول على دعم البرلمان. وتابع "لا يمكننا أن ندع للطائرات الفرنسية والأسترالية والأمريكية مهمة إبقاء شوارع بريطانيا آمنة." رابط الخبر بصحيفة الوئام: بريطانيا: 5% من الضربات الروسية تستهدف داعش