قالت شبكة لحقوق الإنسان إن قوات النظام ألقت خلال شهر أغسطس الماضي نحو 1600 برميل موت على مناطق سكنية في مختلف مناطق البلاد، متهمة إياها باقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم داعش اشتبكوا مع قوات الحكومة السورية امس الثلاثاء في حقل الجزل النفطي بوسط البلاد وهو آخر منشأة نفطية لا تزال خاضعة جزئيا لسيطرة الدولة، فيما قالت بريطانيا انها لن تتردد في تنفيذ المزيد من الهجمات بطائرات بلا طيار ضد المتشددين في سوريا، وزعم الرئيس الايراني حسن روحاني امس ان الديموقراطية ليست أولوية حاليا في سوريا. خرق القرار 2139 وفي التفاصيل، فقد أشار تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن استخدام القوات الحكومية القنابل البرميلية في الشهر الماضي خلف أضرارا بالبنية التحتية من مدارس ومساجد ونقاط طبية وأسواق ومحطات حرارية. واتهم التقرير الحكومة السورية بخرق قرار مجلس الأمن رقم 2139 باستخدامها القنابل البرميلية "على نحو منهجي وواسع النطاق"، وقانون روما الأساسي المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية. ووفق التقرير، فإن قوات النظام ارتكبت العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية، "عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب". ولفت التقرير إلى أن القوات الحكومية تستخدم القنابل البرميلية نظرا لأنها "محلية الصنع وكلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير". اشتباكات من جهته، قال رامي عبدالرحمن مدير المرصد إن الاشتباكات اندلعت فجر امس في الموقع الذي أغلق بسبب المعارك التي استعرت لعدة أيام. وكان المرصد الذي يتابع الصراع من خلال شبكة مصادر على الأرض قد قال أمس الاثنين إن المتشددين سيطروا على الحقل بأكمله وهو تقرير نفته الحكومة. لكن عبدالرحمن قال امس إن الجيش استطاع أن يمنع التنظيم من دخول مناطق في المجمع. والجزل هو حقل متوسط يقع إلى الشمال الغربي من مدينة تدمر الأثرية التي يسيطر عليها المتشددون والقريبة من منطقة يوجد بها حقول الغاز الطبيعي الرئيسية ومنشآت التنقيب التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات. وسيطر تنظيم داعش على تدمر في مايو آيار ويحارب الجيش منذ ذلك الوقت لاستعادتها ومناطق أخرى. ونسبت صحيفة الوطن السورية امس الثلاثاء إلى طلال البرازي محافظ حمص قوله إن مقاتلي التنظيم سيطروا على خمسة مواقع في المنطقة يوم السبت لكن الجيش السوري استعاد السيطرة عليها بعد ذلك. وقال مسؤول عسكري سوري لرويترز "حاولوا السيطرة على بعض المواقع لكن الهجوم فشل". وقال تنظيم داعش في بيان أمس إن مقاتليه سيطروا على ما وصفه بقرية الجزل، في غضون ذلك، قالت صحيفة «النيويورك تايمز» الأمريكية في مقال لها حول برنامج تدريب «المعارضة المعتدلة» في سوريا إن الخيارات المتداولة حالياً على مستويات عليا في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تشمل توسيع حجم مجموعات المقاتلين المدربين التي ترسل إلى سوريا، وتغيير مواقع نشرها لضمان توفير دعم السكان المحليين وتحسين المعلومات الاستخباراتية لهم، وتحسين القدرات القتالية لهم. ووفقاً لتقويمات سرية لم يكن المقاتلون مستعدين جيداً لرد هجوم عدو، وقد أرسلوا إلى سوريا في مجموعات صغيرة جداً، كما أن هؤلاء المقاتلين لم يتمتعوا بدعم محلي من السكان وكانت لديهم معلومات قليلة جداً عن أعدائهم. ونظراً إلى أنهم أرسلوا إلى سوريا في عيد الفطر، سمح لكثيرين منهم بزيارة أقارب، بعضهم في مخيمات في تركيا وهذه التحركات مكنت على الأرجح خصومهم من كشف مهمتهم. كما أن البعض لم يستطع العودة إلى سوريا بسبب إقفال الحدود السورية التركية. وشنت «جبهة النصرة» في 31 تموز الماضي، هجوماً على مقر «الفرقة 30« في قرية المالكية قرب مدينة اعزاز شمال حلب، ما أدى إلى مقتل 5 من عناصر الفرقة، وجرح 18 آخرين، الأمر الذي فضح ثغرات كبيرة في البرنامج الذي تديره «البنتاغون»، فيما قصفت طائرات التحالف مقراً للجبهة في المدينة، أوقع عدداً من القتلى بين عناصرها.. والجدير بالذكر أن «الفرقة 30»، هي الفرقة التي كانت تتدرب في تركيا ودخلت سوريا منذ شهرين تقريباً على شكل دفعات وهي التي كانت مرشحة للتنسيق مع الجيش التركي في حال حدث أي عمل عسكري على الحدود. غارات بريطانية الى ذلك، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون امس الثلاثاء إن بريطانيا لن تتردد في تنفيذ المزيد من الهجمات بطائرات بلا طيار ضد المتشددين في سوريا الذين يخططون لهجمات في المملكة المتحدة. وكان فالون يدافع عن قتل بريطانيا لمتشدد بريطاني في تنظيم داعش. وأبلغ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون البرلمان أمس الاثنين أنه وافق على توجيه ضربة جوية لمركبة تقل متشددا بريطانيا في سوريا. وقال كاميرون إن المتشدد كان يخطط لتنفيذ هجمات ضد بريطانيا. وأسفر الهجوم عن مقتل رياض خان من كارديف واثنين آخرين من التنظيم بينهما بريطاني آخر يدعى روح الأمين. وقال فالون لإذاعة (بي.بي.سي) "لن نتردد في فعلها مرة أخرى. إذا علمنا أن من المرجح شن هجوم مسلح وإذا علمنا من المتورط في ذلك فينبغي أن نقوم بشيء ما". وانتقدت جماعات لحقوق الإنسان وبعض المحامين قرار إجازة هذه الضربة التي نفذت في أغسطس آب قائلين إنه يتعين على الحكومة تقديم تفاصيل عن الأدلة التي حصلت عليها والتي تشير إلى أنه كان يجري التخطيط لهجمات والكشف عن السند القانوني للهجوم. وأضافوا إن الهجوم يشبه السياسة الأمريكية المثيرة للجدل التي تقوم على تنفيذ ضربات بطائرات بدون طيار وتجاوز حدود الأغراض التي تكون بريطانيا على استعداد لاستخدام هذه الهجمات فيها. وقالت كات كريج وهي مديرة قانونية بمنظمة ريبريف الحقوقية "حقيقة أن ديفيد كاميرون تجاوز البرلمان لتنفيذ هذه الضربات السرية هو أمر مثير للقلق.. وكذلك رفضه الكشف عن المشورة القانونية التي تلقاها". وقال حزب العمال المعارض إن القرار ينبغي أن يحال لمراجعة مستقلة وطلب مزيدا من المعلومات بشأن المشورة القانونية التي حصلت عليها الحكومة. وقال جيرمي كوربين وهو أحد المناهضين للحرب والمرشح الأوفر حظا لتولي زعامة حزب العمال يوم السبت إن القرار كان بحاجة "لدراسة عاجلة". ورفض فالون الكشف عن تفاصيل أخرى بشأن ما الأدلة التي وجدتها الحكومة عن وجود مخططات ضد بريطانيا أو كم عدد الأهداف التي حددتها والتي يمكن مهاجمتها بالطريقة ذاتها. مسار جوي روسي إلى ذلك، قال متحدث باسم الحكومة اليونانية امس الثلاثاء إن روسيا تعتزم أن تستخدم مسارا جويا إلى الشرق من اليونان لنقل مساعدات لسوريا ما يعني أن استخدام المجال الجوي اليوناني لرحلات من هذا النوع لم يعد مشكلة. والإثنين قال متحدث باسم الخارجية اليونانية في أثينا إن الولاياتالمتحدة طلبت من اليونان عدم قبول طلب روسيا استخدام المجال الجوي اليوناني لمثل هذه الرحلات. الديموقراطية ليست أولوية من جهته، زعم الرئيس الايراني حسن روحاني امس ان الديموقراطية ليست أولوية حاليا في سوريا فيما يتعرض السوريون للقتل. وتساءل روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر الذي يزور ايران "هل مناقشة الديموقراطية في سوريا أولوية اليوم؟". وتابع "هل الأولوية للحديث عن المعارضة والحكومة او اصلاح الدستور السوري؟". وتقدم ايران الدعم المالي والعسكري لحليفتها سوريا ولها مستشارون عسكريون على الارض. وقال روحاني ان سوريا تعاني من "حالة عدم استقرار كاملة (...) مع تشرد الملايين ومقتل مئات الآلاف". وأكد أن ما يهم طهران هو إنقاذ "أرواح الشعب السوري"، و"عودة اللاجئين الى ديارهم". وقال ان "الخطوة الاولى هي وقف سفك الدماء وإحلال الامن النسبي في سوريا وتمكين اللاجئين من العودة الى ديارهم"، مؤكدا ان البدء "بخطوة اولى خاطئة" سيعني الفشل. وأضاف "وبعد ذلك يمكن الحديث عن مستقبل سوريا وجماعات المعارضة والديموقراطية والانتخابات". وأكد روحاني ان ايران مستعدة "للجلوس على اية طاولة مفاوضات في اي مكان من العالم" للمساعدة على وقف العنف وإحلال السلام في سوريا.