سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البحرين تلاحق الهاربين من خلية ال «47» دوليا وتسحب جنسية خمسة تجسسوا لإيران «العراق يسهل تدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة واستغلال زيارات الشباب للمزارات»
أدانت محكمة في المنامة امس خمسة بحرينيين وحكمت عليهم بالسجن المؤبد وسحب الجنسية البحرينية بتهمة التخابر مع ايران، و "سعوا وتخابروا مع أفراد الحرس الثوري الايراني للقيام بأعمال داخل المملكة تستهدف المنشآت العامة والمؤسسات المالية والبنوك"، بحسب المصدر، وفي شأن خلية ال"47" التي كشفتها المنامة الاربعاء ابلغت مصادر بحرينية "اليوم" ان ثلاثة من المتهمين ما زالوا هاربين في ايرانوالعراق وأشار مصدر مطلع إلى أنه يتم استقطاب بعض الشباب ممن يزورون العتبات المقدسة في العراقوإيران، ويقومون بتدريبهم خلال فترة تواجدهم هناك، وتم تجنيد العديد منهم بهذه الطريقة. وقال مصدر مطلع ل «اليوم» إن جهوداً تبذل حالياً للتنسيق مع الانتربول لتعميم أسمائهم. وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن عددا من افراد الجماعة الارهابية، في العراق، وآخرين في إيران، وهم وراء معظم الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها في البحرين إذ يتم تسهيل تدريبهم وتهريب الأسلحة لهم، وغيرها من الأعمال الاستخباراتية. وأوضح المصدر أن الخلية التي تم إلقاء القبض عليها مؤخراً، هي جزء من الخلايا المنبثقة عن الخلية الأم، وهم يستخدمون نفس الأسلوب في التدريب والسلاح، واستطاعوا تمرير بعض الكميات من مواد شديدة الانفجار كال c4. وحول هذه الخلية، قال المصدر إن المعلومات الاستخباراتية هي من دلت عليها، إلا أن أسلوبها هو ذات أسلوب خلية العبدلي في الكويت، والخلية التي خزنت الأسلحة في منطقة النويدرات والذي تم الكشف عنه خلال الفترة الماضية، إذ يعتمدون على حفر الانفاق، واستخدامها في التخزين بين المناطق السكنية والآمنة. إعلان الداخلية وأعلنت الداخلية عن ضبط الخلية وكمية من المواد شديدة الانفجار وأسلحة نارية في مخابئ سرية بعدد من القرى، تركزت وسط مناطق مأهولة بالسكان، ومنها ورشة لصناعة المتفجرات ومعمل لتحضير المواد المتفجرة ومواقع للتخزين. وأشارت في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الأربعاء إلى أن من بين المضبوطات، قنابل محلية الصنع جاهزة للتفجير، ومواد أولية تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة، منها مادة C4 وTATP ونترات اليوريا والنترو سليلوز بالإضافة إلى ذخائر حية، وقوالب لعبوات مضادة للأفراد وعبوات خارقة للدروع وغيرها. ووصفت الداخلية التنظيم بأنه من أخطر العناصر الإرهابية التي تعمل من خلال شبكات عنكبوتية، كما تم من خلال أعمال البحث والتحري تحديد عدد من المواقع المستخدمة في تخزين مواد متفجرة وأسلحة محلية الصنع، بعدما تم تحويل بعض منها إلى مخابئ سرية تحت الأرض، وإخفاء المواد المتفجرة بداخلها. وقال البيان "تشير نتائج أعمال البحث والتحري إلى أن التنظيم على صلة وثيقة بجهات إيرانية وعناصر إرهابية مقيمة في إيران، فضلا عن تلقي عدد منهم تدريبات بمعسكرات إيرانية على استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات". من جانبهم، عبر نواب عن غضبهم لاستمرار مسلسل التدخلات الإيرانية، ومحاولة زعزعتها للأمن والاستقرار في البحرين، مشيرين إلى ضرورة اتخاذ قرارات أكثر حدة تجاه إيران. وأشاروا ل"اليوم" إلى أن البحرين سحبت سفيرها من إيران، وقدمت شكوى ضد طهران لدى الأممالمتحدة، إلا أن إيران لم تتعظ، ويجب أن يكون هناك موقف خليجي موحد إزاء تلك التدخلات. وقال النائب عبدالله بن حويل إن مثل تلك التدخلات تجر ويلات الحرب في المنطقة ضد البحرين، وأن استمرارها يعني رفض إيران الانصياع لأي ضغوط لاحترام حسن الجوار. وشدد على ضرورة تطبيق الأحكام وتنفيذها بحق من صدرت منهم خصوصاً من الخلايا الإرهابية في البحرين. من جهته طالب النائب السابق جاسم السعيدي بقطع العلاقات بشكل تام مع إيران، ومحاسبة من يذهب إلى هناك، كون العديد منهم يتم تدريبهم على صنع المتفجرات ومعارك الشوارع وغيرها، مما يؤدي حتماً إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال إنه لا تخلو حملة من الحملات التي تذهب إلى العراقوإيران من وجود عناصر إرهابية على متنها، تذهب إلى هناك بحجة الزيارة وتتدرب عسكرياً على عدة مهارات لقتل رجال الأمن واستهداف الآمنين في البحرين. وحول عدم استخدام الأسلحة بشكل مكثف حتى الآن، قال إن أسلوبهم هو البقاء متخفين لحين ساعة الصفر والتي تكون ضربتها كبيرة جداً ومؤثرة. وكانت البحرين، قد أعلنت أواخر سبمتبر الماضي عن الكشف عن مخزن للأسلحة والذخائر في منطقة النويدرات، ويعتبر من بين الأكبر التي كشفتها المملكة حتى الآن، في وقت صرح فيه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عن أن التدخلات الإيرانية وصلت حدها الأعلى، وأن كميات الأسلحة المكتشفة كافية لتدمير مدينة المنامة. وسحبت البحرين سفيرها من إيران في الفترة ذاتها، واعتبرت القائم بأعمال سفارة إيران شخصاً غير مرغوب به وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة، احتجاجاً منها على استمرار التدخلات في البحرين ويعد الكشف عن هذا التنظيم، استمرارا لسلسلة من التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي ومحاولات زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين، من خلال عمليات إرهابية منظمة، يتم إدارتها من إيران وتشمل التخطيط والتدريب والتمويل وتهريب المواد المتفجرة والأسلحة والعمل على تقسيم العناصر الإرهابية المنفذة إلى شبكات متخصصة بالتهريب وبصناعة وتجهيز العبوات وبالتخزين والتوزيع والتنفيذ وإيواء العناصر المطلوبة وتهريبها، علما بأن أعمال البحث والتحري مازالت مستمرة ومتواصلة للكشف عن أي أعضاء آخرين في التنظيم الإرهابي وكشف ارتباطاتهم والعمل على القبض على من تبقى منهم وتقديمهم للعدالة.