قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: إنه بات ضرورياً وملحاً أن ينخرط الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في مفاوضات مباشرة، وفقاً لإطار زمني محدد، وأهداف متفق عليها وتحت رعاية دولية، بما يضمن تحقيق حل الدولتين على أساس حدود 67، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. جاء ذلك خلال لقائه في القاهرة، أمس، صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير مفاوضيها، وتركز اللقاء على بحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدسالشرقية والضفة الغربية وغزة، والاتصالات الإقليمية والدولية الجارية للتوصل إلى تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد الجانبان على ضرورة اتخاذ إسرائيل إجراءات على الأرض لبناء الثقة، وفي مقدمتها وقف الاستيطان وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينها وبين الجانب الفلسطيني. كما أجرى عريقات مباحثات مع أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي تناولت تطورات الأوضاع في فلسطين والمشاورات العربية في هذا الخصوص، ونتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للمنطقة. وعرض العربي نتائج اجتماع مجلس الأمن الذي حضره، الخميس الماضي، في نيويورك، وشاركت فيه 60 دولة، حيث قامت الإدارة القانونية في الأممالمتحدة بتعميم الدراسة التي سبق وأن طالب بإعدادها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2014 حول سبل توفير الحماية الدولية وما قامت به الأممالمتحدة من مهمات سابقة لتوفير أنواع مختلفة من الحماية في حالات معينة من بينها في الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994. وبحسب السفارة الفلسطينية في القاهرة، طلب عريقات من العربي تفعيل دور اللجنة العربية التي أقرتها قمة شرم الشيخ الأخيرة برئاسة مصر بشأن متابعة كافة التحركات الدولية بشأن دعم فلسطين في تحركاتها وطلباتها أمام مجلس الأمن. وأشار إلى أن عريقات قدم خمسة ملفات موثقة بالصوت والصورة لجون كيري توثق ما ارتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني مؤخرا لوضع المجمتع الدولي في صورة حقيقة ما يدور على أرض الواقع. واستنكر عريقات ازدواجية المجمتع الدولي الذي يطالب فلسطين بالتوقف عما يدور بدلا من مطالبة إسرائيل لوقف عدوانها الغاشم، مؤكدا أن من يرغب بتطهير المنطقة من داعش والتطرف عليه أن يعمل أولا على تجفيف المنطقة العربية من مستنقع الاحتلال الإسرائيلي.