ضمن فعاليات منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي في دورته الثانية، وفي إطار التعاون بين المملكة وفرنسا، استقبل مساء أمس نائب مدير عام مركز النخيل والتمور الدكتور يوسف الفهيد وفداً فرنسياً يضم عدداً من المختصين في مجال الزراعة والتغذية ومكافحة الآفات الزراعية، وذلك في مقر المركز، للتعرف على أهم انجازات المركز فيما يخص الصناعات الغذائية للتمور، وكذلك الطرق المستخدمة في مكافحة الآفات والأمراض الزراعية التي تصيب النخيل على وجه التحديد، وذلك بحضور منسق الأبحاث المهندس علي الجبر ومستشار المركز لشؤون الأبحاث المهندس عدنان العفالق والمشرف العلمي للأبحاث المهندس إبراهيم العبدالهادي، بالإضافة إلى كبير خبراء منظمة الزراعة والأغذية (الفاو) الدكتور عبدالله بن عبدالله. وعلى ذات الصعيد، تمت زيارة قسم ومختبر الهندسة والتصنيع وقدم كل من المهندس حاجي الحاجي والمهندس إبراهيم المسلم شرحا مفصلا عن نشاطات القسم والأبحاث الجارية في مجال التصنيع الغذائي، كما تحدث المهندس عبدالله الشقاق والدكتور فاليريو عن أعمال ونشاطات قسم ومختبر وقاية النبات، بالإضافة إلى الأبحاث الجارية، وعليه أبدى الوفد إعجابه بما شاهده أثناء الزيارة. وفي نهاية الزيارة عقد لقاء عمل تم خلاله مناقشة أوجه التعاون بين المركز والوفد الضيف، وقد تركز اللقاء على مكافحة سوسة النخيل الحمراء وتطوير سبل المكافحة وتبادل الخبرات في هذا المجال. حيث تشكل حشرة سوسة النخيل الحمراء هاجسا كبيرا لبعض المزارعين في محافظة الاحساء، بعد أن اعتبروها العدو اللدود نظرا لدورها القاتل الذي تقوم به وعملية التدمير للنخيل ومحصول التمور، ولما تسببه من هلاك للنخيل خصوصا حينما تكون الإصابة بالحشرة منتشرة. وتعتبر سوسة النخيل حشرة وافدة تم اكتشاف وجودها لأول مرة بالمملكة بمحافظة القطيف في عام 1412ه، واكتشفت بعدها في الاحساء وهي قادمة من الهند في شتلات نخيل الزينة، وهي تعتبر حشرة مدمرة تماما للنخيل لاسيما في توفر الظروف المناسبة، فيرقات هذه الحشرة قادرة على أن تتغذى على أنسجة النخلة عن طريق القضم والتغذية، مما يؤدي إلى موت أو سقوط النخلة فيما يقارب ستة شهور إذا لم تتم مكافحتها.