أطلقت وزارة الزراعة دورتين تدريبيتين بعنوان "تأهيل المؤسسات والشركات الخاصة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء"، تستهدف الدورة الأولى المشرفين الزراعيين لدى الشركات والمؤسسات لمدة خمسة أيام، والمقامة في مركز النخيل والتمور بالاحساء. والدورة الثانية تستهدف العمال الزراعيين لدى الشركات والمؤسسات لمدة ثلاثين يوماً، وذلك بإشراف المهندس عبدالمنعم الشواف. وتساعد الدورة على تعريف المتدربين على أحدث التقنيات المستخدمة في عمليات مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، ومعرفة طرق الوقاية منها وعلى السبل الإرشادية الحديثة المتبعة مع المزارعين في سبيل الوقاية من الإصابة والحد من انتشارها. كما أن الدورة تتضمن عروض بروجكتر، بالإضافة إلى أن معظم الدورة ستكون ميدانية في المزارع، وذلك للتعرف المباشر على معالجة سوسة النخيل بشكل دقيق، وسيتم في ختام الدورة توزيع شهادات معتمدة من مركز أبحاث النخيل على كافة المتدربين. وتسعى الدورة التدريبية إلى تعريف مزارعي الأحساء على استخدام أحدث الوسائل لمكافحة حشرة سوسة النخيل؛ بهدف التخلص الأمثل من الحشرة، وذلك من خلال تعريف المتدربين على مكافحة سوسة النخيل عن طريق المبيدات الحشرية، والتعرف على المكافحة الحيوية، والتي تتضمن سبل الوقاية عن طريق قص النخيل ونزع الشوك المساعد على السوسة، حيث يتم تقطيع جذع النخيل إلى أجزاء صغيرة وذلك للتخلص من الأطوار المختلفة من السوسة بداخل جذع النخيل المصاب على أن تحرق جميع الأجزاء. كما أن الدورة تحمل عنوان سوسة النخيل الحمراء والتي تشكل الهاجس الكبير لبعض المزارعين في محافظة الاحساء، بعد أن اعتبروها العدو اللدود نظرا لدورها القاتل الذي تقوم به وعملية التدمير للنخيل ومحصول التمور ولما تسببه من هلاك للنخيل خصوصا حينما تكون الإصابة بالحشرة منتشرة، وحشرة سوسة النخيل تعتبر حشرة مدمرة تماما للنخيل لا سيما في توفر الظروف المناسبة، فهذه الحشرة قادرة على أن تتغذى على أنسجة النخلة عن طريق القضم والتغذية مما يؤدي إلى موت أو سقوط النخلة فيما يقارب الشهور الستة إذا لم تتم مكافحتها.