أعلنت عوائل شهداء "حادثة الحيدرية" التي وقعت بمسجد الكوثر بسيهات عن استقبال المعزين في منزل العوائل الدماموسيهات. وذكرت العوائل في بيان مقتضب ان استقبال المعزين بدأ من امس «السبت» في الساعة التاسعة والنصف الى الحادية عشرة والنصف صباحا، ومن الثالثة والنصف عصرا الى الخامسة والنصف عصرا. وذكرت اللجنة المنظمة لمراسم تشييع شهداء مسجد الكوثر ان اعلان الموعد الرسمي للتشييع سيتم بعد استكمال الاجراءات القانونية، رافضة في الوقت نفسه تحديد موعد بقولها: «ان الجميع سيعرف الموعد عبر بيان رسمي سيتم اصداره في غضون الساعات القادمة». ويرجح ان يكون دفن الشهداء في مقبرة الشهداء بجوار شهداء مسجد الحسين بالعنود الذين سقطوا في شهر شعبان الماضي جراء عملية ارهابية. من جهة أخرى، وصف شهود عيان المشهد الدموي الذي صاحب الهجوم الارهابي الذي استهدف مسجد الحيدرية في سيهات ليلة امس الاول «الجمعة» بالقول: انه قتل جماعي للأبرياء. وقالوا: ان الارهابي عمد قبل توجهه الى المسجد الواقع في حي الكوثر إلى النزول بالقرب من مسجد الحمزة الواقع على الطرف الغربي، بيد انه فوجئ بعدم وجود تجمع في المسجد، مضيفين: ان الارهابي عمد للتوجه للمسجد الواقع في حي الكوثر بعد رؤية اعداد المواطنين تتوجه باتجاهه، مشيرين الى ان الارهابي توجه الى المسجد راجلا بعد تجاوز شارع الخليج الفاصل بين مسجد الحمزة ومسجد حي الكوثر. وذكروا ان الارهابي عمد للدخول الى مسجد حي الكوثر عبر زقاق صغير، والذي شهد سقوط اول الضحايا الشهيدة بثينة العباد في نهايته، مؤكدين ان الارهابي لم يكن يستهدف اشخاصا محددين، وانما حاول قتل اكبر عدد من المواطنين عبر الاطلاق العشوائي على المواطنين. وأوضح تركي عبد الله «شاهد عيان» انه شاهد الارهابي يحملا سلاحا من نوع رشاش، وهو يقطع شارع الخليج على رجليه، مضيفا: انه حاول التقرب منه لاستكشاف هويته وغرضه من حمل السلاح، إلا ان الارهابي قام بتوجيه السلاح نحوه بعد محاولته الاقتراب، ما دفعه للهرب بسيارته والقيام بإبلاغ الجهات الامنية، لافتا الى ان الجهات الامنية تحركت على الفور للتعامل مع الموقف بما يستحق بهدف حماية الابرياء من القتل. واشار حسن النمر "شاهد عيان" إلى ان عملية اطلاق الرصاص استمرت نحو 15 دقيقة، حيث بدأت في الساعة 15، 7 مساء وانتهت في الساعة السابعة والنصف تقريبا، مضيفا: ان مجموعة من الشباب تحركت في البداية لحماية الاطفال والنساء عبر اغلاق البيوت وكذلك محاولة استبعاد كبار السن من الموقع. وقال النمر: "الارهابي قام بتصويب الرصاص بشكل مباشر على النساء في البداية، الامر الذي ساهم في اصابة الشهيدة بثينة العباد وصديقتها سارة الحسين بعدة رصاصات، لتسقطا على الارض، وبعدها قامت النسوة بنقلهما من المكان الى المنزل المجاور، حيث لفظت الشهيدة بثينة العباد انفاسها بعد وصولها الى المستشفى. من جانب آخر، اقيمت امس صلاة الظهر في مسجد الكوثر بعد ساعات قليلة من العملية الارهابية، حيث شهد المسجد حضورا كثيفا من المصلين لأداء الفريضة، الامر الذي يشكل ردا وتحديا على ثقافة الموت التي ينتهجها الارهابيون. وتمثل اقامة صلاة الظهر دليلا على وجود الاستقرار والحياة الطبيعية، فالعملية الارهابية لم تعكر صفوة الحياة في المنطقة، كما ان المحلات الواقعة على شارع الخليج عادت لتمارس نشاطها الطبيعي، فضلا عن أن حركة المواطنين في الحي لم تتأثر بالعملية الارهابية التي استهدفت المواطنين وراح ضحيتها 5 شهداء واصابة 9 آخرين. ولوحظ الحضور المكثف للاجهزة الامنية في الموقع، حيث تقوم الدوريات الامنية بالتجول بالحي وكذلك تمركز عدد من الدوريات بجوار المسجد. محرر «اليوم» في موقع الحادث وآثار دماء الضحايا على الأرض