صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه في حوالي الساعة السابعة من مساء أمس تم رصد شخص يحمل سلاحاً من نوع رشاش بالقرب من مسجد الحيدرية بمدينة سيهات في محافظة القطيف، وشروعه بإطلاق النار عشوائياً على المارة في محيط المسجد، حيث بادرت دورية أمن في الموقع بالتعامل معه بما يقتضيه الموقف وتبادل إطلاق النار معه ما أدى إلى مقتله. وقد نتج عن قيامه بإطلاق النار مقتل 5 مواطنين من المارة، بينهم امرأة، تغمدهم الله بواسع رحمته، وإصابة 9 آخرين. ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. وقالت مصادر طبية: إن مستشفى الصادق استقبل شهيدين بالاضافة لاصابة خطيرة، فيما استقبل مستشفى عنك العام 6 مواطنين منهم شهداء «رجلان وامرأة»، و3 إصابات أخرى بجروح متفاوتة. مضيفة: إن العملية الارهابية اسفرت عن استشهاد علي حسين السليم، وبثينة العباد «22 عاما» طالبة طب السنة الخامسة، والشهيد ايمن العجمي في العشرين من العمر، والشهيد عبد الستار عبدالعزيز البوصالح وعبدالله الجاسم، فيما وصفت إحدى الاصابات بالخطيرة. مضيفة: إن 6 رصاصات اخترقت جسد واحدة من الضحايا، فيما أصيب الشهيد الثاني برصاصتين، مشيرة الى ان الرصاص طال النصف الاعلى من اجساد الشهداء. وأوضحت المصادر أن المصابين الثلاثة تم نقلهم الى مستشفى القطيف المركزي لتلقي العلاج، مضيفة: إن حالة الاصابات الثلاث مستقرة. وذكرت المصادر أن الطاقم الطبي قام بواجبه في تقديم الاسعافات اللازمة لإنقاذ حياة المصابين، مشيرة إلى أن الاصابات التي وصلت الى مستشفى الصادق بسيهات كانت في وضع خطير للغاية، بحيث لم تستطع الطواقم الطبية إنقاذ حياتهم؛ بسبب النزف الشديد الذي أصابهم جراء الرصاص الذي اخترق أجزاء عديدة من الأجساد. وقال شهود عيان إن العملية الارهابية ارتكبها ارهابي مضيفين: إن عملية إطلاق النار بدأت في الساعة السابعة و20 دقيقة، مؤكدين ان الاجهزة الامنية استطاعت مطاردة الارهابي، حيث تمكنت من محاصرته ما أدى لتبادل اطلاق النار بين الطرفين، حيث تمكنت من قتله وذكروا ان شخصا في العشرينات من العمر كان يقوم بحركات توحي بنوع من الريبة والشك قبل العملية الارهابية بفترة بسيطة، مشيرين الى ان المجهول كان يحملا سلاحا رشاشا. وأشاروا الى ان عملية اطلاق النار على مسجد الحيدرية سبقته بعشر دقائق عملية جنائية في حي العنود، حيث قام إرهابيان بسرقة سيارة اجرة وإصابة سائقها الوافد، مرجحين أن تكون السيارة المسروقة أداة العملية الارهابية، خصوصا ان الإرهابيين يمارسون مثل هذه الاعمال الاجرامية قبل الاقدام على ارتكاب العمليات الارهابية. وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعية عملية قتل الارهابي بشارع الخليج الرابط بين الدمام - سيهات - القطيف، حيث وثق مواطنون عملية قيام الجهات الامنية بقتل الارهابي الذي كانت يمشي على قدميه على الرصيف، حيث عمد الارهابي لإطلاق النار على الجهات الامنية والتي قامت بدورها على الرد بالمثل؛ مما أدى الى مقتله بعد دقائق معدودة من تبادل إطلاق النار. أسر المصابين داخل المستشفى علاج احد المصابين في الحادث مصاب يطمئن أهله هاتفياً