علمت «اليوم» من مصدر مطلع من طهران بأن أعداد كبيرة من المعلمين والمعلمات في مدينة طهرانالإيرانية ومختلف المدن الإيرانية، وذلك نهاية الأسبوع الماضي، وأضاف المصدر أن هذه التظاهرة احتجاج على تواصل وتصعيد عملية استدعاء المعلمين وتهديدهم واعتقالهم وسجنهم، احتجاجا على طمس أبسط حقوقهم من قبل الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وعدم كفاءة وزارة التعليم والتربية في أداء واجبها التعليمي والتربوي. وأضاف المصدر نفسه بأنه بالإضافة إلى طهران نظمت مجموعات أخرى من المعلمين حركات احتجاجية في مدن سنندج ومريفان وسقز وسردشت وكرمانشاه واصفهان ونجف آباد وشيراز وهمدان ومشهد وتربت حيدريه ورشت وساري وأهواز وخرمشهر وتبريز وجيرفت وقم وكرج وقير وكارزين وبندركز وبندر تركمن وآق قلا وعلى آباد أمام دوائر التعليم والتربية أو أمام مبنى المحافظة بما فيها في محافظات غولستان ومازندران وخوزستان. وبين المصدر بأن مطالب هذه التجمعات العارمة هو الإفراج عن المعلمين المسجونين، وحمل المشاركون في هذه التجمعات لافتات كتب عليها: «الصمت إلى أين؟ أيها المعلم انتفض لإزالة التمييز» و«المعلم يقظ ويكره التمييز» و«خط الفقر 3 ملايين تومان ورواتبنا مليون تومان فقط» و«رفع الأجواء الأمنية عن التعليم والتربية» و«أوقفوا ممارسة الضغوط على النقابات المهنية» و«يا ويل لمجتمع يقبع معمار ثقافته في السجن» و«دراسة مجانية هي حق الأطفال المؤكد» و«أنا طالب أنا جائع، ماذا أفعل؟» وفي اتصال هاتفي مع «اليوم» وتعليقاً على هذا الخبر، قال طه الياسين نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان: إن المعلومات التي حصلت عليها المنظمة الأوروبية الأحوازية من مصادرها الخاصة أن هناك تظاهرات عمت المدن في إيران، والمشاركون فيها من المعلمين والأساتذة والمثقفين. وهناك عدد كبير من الطلاب الذين انضموا إليهم، وأضاف الياسين في حديثه ل «اليوم» بأن المحتجين طالبوا السلطات بإطلاق سراح جميع المعتقلين من المعلمين والمدرسين وأساتذة جامعات، وأيضا كانت هناك مطالب أخرى أثناء المظاهرات طالب بها المتظاهرون، منها تعديل وضع الرواتب المتدني وتقديم خدمات أخرى لهؤلاء الذين لهم بصمة كبيرة في تعليم وتثقيف المجتمعات في إيران.